العلاقات السودانية الروسية ضرورة حتمية والسلاح الروسى للجيش السودانى بقلم الكاتب الصحفى الشرتاى /عبدالكريم محمد بابكر ابوجيهان

العلاقات السودانية الروسية ضرورة حتمية والسلاح الروسى للجيش السودانى
بقلم الكاتب الصحفى الشرتاى /عبدالكريم محمد بابكر ابوجيهان
الخميس 6/6/2024
شواهد التاريخ هي التى تتحدث عن الروس ودورهم فى تسليح جيوش الشرق الأوسط وافريقيا
والعربية. مثالا
فى ستينيات القرن الماضى عندما شن الاسرائيليون الحرب على فلسطين واحتلوا الضفة الغربية ومن ثم مرتفعات الجولان فى سوريا
و شبة صحراء سيناء فى جمهورية مصر العربية
وتم تدمير سلاح الجو المصرى على الأرض كانت هزيمة شنيعة ومنكرة للشعب المصرى والعالم العربى والأصدقاء فى شمال وغرب أفريقيا مثل السودان وليبيا والجزائر وتونس والصومال
لقد كانت الضربة مؤلمة وفيها احتار الرئيس المصرى وقتها جمال عبدالناصر الذى انتحر وزير دفاعه عبدالحكيم عامرمن مرارة الهزيمة ولكن بالرغم من ذلك القيادة العسكرية والسياسية المصرية والشعب المصرى ظلت متماسكة وادت ذلك الهزيمة الى توحد الشعب مع قيادتهم وواجهو الهزيمة بكل شجاعة واقتدار
ساندهم السودان الذى ارسل كتيبة من القوات المسلحة إلى السويس للوقوف جنبا إلى جنب مع الجيش المصرى وخاضو حرب الاستنزاف معا وقد حاول الجيش الإسرائيلى اختراق الخطوط الأمامية للجيش السودانى بمواقعه ولكنه فشل
والسودانيون صدو الهجمات بشجاعة فائقة وردوعليها بكثافة النيران مما تراجع العدو الإسرائيلى عن هجماته للجيش السودانى المرابط فى السويس المصرية بصفة نهائية و فى ذلك الظروف الها كلة ومع مرور الأيام توفى الرئيس جمال عبدالناصر فى سبعينات القرن الماضى وترك القيادة للرئيس الراحل المارشال محمدانو السادات ابن المنوفية الصعيدى من اب مصرى وام سودانية من بارا وهو أحد أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو ١٩٥٢ التى اطيح بالملك فاروق وهو بطل حرب اكتوبر لقد علم من قادة المخابرات أن إسرائيل هى ابن أمريكا المدلل ولن يجد التسليح المناسب للحرب من أمريكا وعليه أن يتجه شرقا لتسليح الجيش المصرى وقد أخذ ذلك الأمر بجدية وعزز علاقاته مع الاتحاد السوفيتي الذى كان يقوده الرئيس الراحل برجنيف وظل يخطط لتزويد الجيش المصرى بالسلاح الروسى وإحضار طواقم روسية للعمل مع الجيش المصرى فى التدريب على الأسلحة المتطورة
كما أنه ظل مغبون على احتلال سيناء ولكنه عازم على استرداده متمسكا بمقولة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من أخذ بالقوة
لا يسترد الابالقوة لقد ظل السادات يخطط ويعد العدة للحرب لاسترداد الأراضى المسلوبة كما أنه سعى لتوحيد الجبهة السياسية العربية للوقوف مع القيادة المصرية وقد نجح فى ذلك وخاصة دول النفط والمواجهة مثل سوريا والعراق والأردن. مضاف إلى ذلك المملكة العربية السعودية وليبيا والجزائر وعموم دول الاوبيك التى
كانت لها موقف مقدر
بعدم ضخ النفط إلى اروبا إذا اندلعت الحرب وبعد تجهيزات دامت عدة أعوام وتدريبات مستمرة للجيش المصرى برا وجوا وبحرا
على كافة أنواع الأسلحة الميدانية وفى سرية تامة وجة الرئيس المصرى بكسر الحاجز العسكرى وضرب العدو بكل قوة فى ٦ اكتوبر فى بداية سبعينات القرن الماضى ولاننسى كانت هناك كتيبة كاملة للجيش السودانى شاركت فى الحرب مع الجيش المصرى
وكان القدح المعلى للعلاقات السودانية المصرية أيضا أن العلاقات السودانية المصرية تاريخية وازلية وقديما كان السودانيون يبعثون بأبنائهم إلى مصر للتعلم فى الأزهر الشريف وحديثا بعث المصريون بالبعثة التعليمية المصرية للسودان وفيها تم إنشاء المدارس من مراحل الاساس والثانوية إلى الجامعة ومنها مدارس النهضة المصرية فى عطبرة والأبيض وجبل أولياء ومدرسة جمال عبدالناصر الثانوية وجامعة القاهرة الفرع بالخرطوم وان هذه المؤسسات تترجم مدى كانت الترابط والمواقف الأخوية بين الشعبين.
وعليه لقد ظل السودان يساند مصر فى كل المواقف
وعندما زار الرئيس المصرى إسرائيل وخطب فى الكنيست قأئلا لقمة يابسة معها سلام خير من بيت مليئ بالذبائح مع الخصام ومن زيارة إسرائيل تبلور الأمر إلى توقيع اتفاقية سلام الذى عرف باتفاقية
كام ديفد التى كانت برعاية أمريكا ورئيسها السابق
جيمى كارتر وقتها وقد تم مقاطعة مصر من قبل العرب ولم يقف معها إلا السودان بقيادة الرئيس جعفر نميرى وكانو والرئيس المصرى المؤمن الراحل المارشال محمدانور السادات يمضى الأمور بينهم بمثابة أخوة وأصدقاء اعزاء
لذلك لقد انتصر الجيش المصرى على إسرائيل بالسلاح الروسي الأمر الذى دعى أمريكا للتدخل لحماية إسرائيل لذلك
أن العلاقات السودانية الروسية لابد الحفاظ عليها وضرورة حتمية لتسليح الجيش السودانى أما أمريكا مراوغة ولا تريد الاتدمير السودان والتدخل فى شؤونها الداخلية ونحن عندما نتحدث ياتى ذلك لاحساسنا العميق شعب واحد جيش واحد وأن الأوطان لاتبنى إلا يتضامن وتقوية سواعد بنيها !!!