الذكرى الديسمبرية لاعلان الإستقلال من داخل البرلمان 19/12/1955 وفرية دولة الجلابة* *الكلام المر*

*الذكرى الديسمبرية لاعلان الإستقلال من داخل البرلمان 19/12/1955 وفرية دولة الجلابة*
*الكلام المر*
*كتب الأستاذ/ محمد يحيى تبن*
Email_tibin. O@hotmail.com
في مثل هذا اليوم من عام تسعة عشر من ديسمبر الف وتسعمائة خمسة وخمسون ميلادية 19/12/1955_ شهد السودان في ذلك اليوم عهداً جديدا من الحراك الوطني في بلادنا حيث وقف الشاب عبدالرحمن محمد ابراهيم دبكة من غرب السودان ولايات دارفور مدينة نيالا منطقة عد الغنم سابقا حاليا عد الفرسان في الجلسة رقم (43) تقدم العضو عبدالرحمن محمد ابراهيم دبكة بمقترح من داخل قبة البرلمان بإعلان الإستقلال السوداني والذي كان يصادف يوم الاثنين الموافق 19/12/1955وفي وقتها يقوم السيد مشاور جمعة سهل بتثنية المقترح وهو يمثل منطقة دار حامد بولايات كردفان الغرة ام خيراً جوه وبرة وسط اجتماع حاشد مفعم بأهل السودان المخضرمين في ذلك الوقت. واليوم الخميس الموافق 19/12/2024تأتي الذكرى رقم (69) تمجيدا وتخليدا وعرفانا لهذه الذكرى التاريخية المجيدة وبلادنا الان تشهد حربا طاحنة مدروس بعد (69)عاما بسبب الجهل والتخلف وعدم التقدم في الوعي والإدراك السياسي السوداني وحدثت تشظي لاحزابها ومنظوماتها السياسية تراجعت في خطواتها الفكرية الي الوراء وفقدت البلاد من أعظم كبار الشخصيات السياسية والمجتمعية المؤثرة وأصبـــــــحت البلاد في سيولة وهشاشة اجتماعية منقطعت النظير ادت الي الافلات بالأمن والأمان وعدم الاستقرار السياسي السوداني وجاءت المصطلحات الهدامة والمترادفات وكلمة دولة (56)ومصطلح دولة الجلابة فرية وافتراء أحرقت الأخضر واليابس في بلادنا رغم معاناة شعبنا في الماضي والحاضر إلا اننا كنا نتطلع ونتعشم في بناء دولة حديثه تتمتع بقدرات وإمكانيات كبيرة وهائلة . وفي نفس الوقت إلا إننا تفاجأنا بهذه الحرب اللعينة الدائرة في بلادنا وشردتنا من بيوتنا ودور عباداتنا وحدثت انتهاكات فظيعة للمواطنين العزل واغتصاب الحرائر من بنات وامهات هذا البلد العظيم سوداننا سودان العز والفخر والشموخ والكبرياء والكرامه. ايها الشعب السوداني البطل هذه الذكرى العظيمه التي تشهدها البلاد ساهموا فيها شتى أبناء الوطن المخلصين من ابناء السودان شرقا وغربا جنوبا وشمالا يجب على الجميع أن تتضافر الجهود والهمم في المحافظة عليها وأن نكون موحدين واقوياء ولن نلين ولن ننكسر لخطط ومخططات الاستعمار العالم الجديد الذي يريد أن يقسمنا ويستولي على خيراتنا ومواردنا بأيدي ابناء جلدتنا؟ هذه الأرض لنا كما وجدناها بمختلف الاثنيات والسحنات والمكونات الاجتماعية الذي جمع اللحمة السودانية بتنوعه واتت منها الإنتمائات الحزبية وتشكلت منها
المنظومات السياسية بمختلف ايدلوجياتها الفكرية.. فلماذا التشظي والتطرف وعدم التطور وقبول الآخر دعونا نعمل من أجل بناء هذ الوطن العظيم ونبذ الفتنه وخطاب الكراهية والعنصرية والجهوية والمناطقية. ونبني السودان لجميع السودانيون يجب أن نبسط العدالة الاجتماعية بين الناس وإذ نحن نرى العالم اليوم عباره عن ريموت كنترول قرية صغيرة تتجمع حولها المصالح. ونحن اليوم نتناحر ونمارس أسوأ وابشع الأعمال الغير حميدة من قتل واغتصاب وانتهاك للحرمات ونهب ممتلكات المواطنين وازالال للضعفاء وقصف الأحياء الامنه بالدانات لقتل الابرياء وكل هذا من أجل ماذا؟ ما ننسجة من خيال وتدمير البنيات التحتية والتنموية في بلادنا كلها كذبة وافتراء يجب على السودانيون الرجوع إلى الحق والصواب والعمل من أجل بناء وطن حدادي مدادي يضمُ كل الوطنيون المخلصون بعزيمة الرجال وتسخير المال لبناء وطني وإرادة وطنية صادقة وامينة لمستقبل الأجيال وحافظو على إرث السودان و انشرو ثقافة السلام والوئام بينكم فانكم موعدون بمستقبل مشرق بإذن الله في الختام أسأل الله أن يشملنا بالرحمة والمغفرة ويصلح نياتنا ويؤلف بين قلوبنا وأن ينصر شعبنا المكلوم على المحنة والابتلاء والله ولي ذلك والقادر عليه.
الخميس
19/12/2024
*الأستاذ /محمد يحيى تبن*