
دورة الشهيد ملازم محمد عبدالقادر وشكوي الحصاد الاسود
شهدت منطقة سورتود بالولاية الشمالية محلية دنقلا إحدى أهم الأحداث الرياضية الهامة والتي ستظل خالدة في ذاكرة الوطن، وهي دورة الشهيد ملازم أول محمد عبد القادر. كانت هذه الدورة محطة هامة في تاريخ الولاية، إذ قدم الشهيد ابن الولاية مثالا حيا للشجاعة والتفاني والاقدام في خدمة الوطن.
(محمد عبد القادر) ضابط بالجيش السوداني، عرف بمهارته العسكرية العالية وشجاعته الفائقة. كان من أولئك الجنود الذين لا يترددون في مواجهة العدو من أجل حماية أرض هذا الوطن والدفاع عن امنة وسيادته.
بدأت الدورة الشهيد في 16 يونيو 2024 بمشاركة تسع فرق داخل الولاية وهي سورتود، الصحابة، تمنار، شيخ شريف، ود نميري، والتيتي الخناق ولبب غرب . كانت هذه الفرق مجتمعة تتلقي جرعا تدريبية مكثف على أحدث أساليب الفنون الرياضية في كرة القدم والدفاع، بهدف تجهيزهم لتلك الدورة الهامة .
مشاركة فريق تمنار
خاض فريق تمنار مباراتين خلال الدورة، حيث خسر في المباراة الأولى بنتيجة ٢/١ وفاز في المباراة الثانية على فريق الصحابة بنتيجة ٢_١. رغم هذا الأداء المتميز، واجه الفريق تحديات إدارية قاسية وغير وظلم جائر غير متوقع.
إذ أبلغت إدارة الدورة المتمثلة في نادي فريق سورتود فريق تمنار عبر رسالة نصية على تطبيق واتساب بأنه تم خصم 3 نقاط من رصيدهم بسبب عدم التزامهم بشروط الالتحاق بالدورة، على الرغم من أن هذه الشروط لم يتم نشرها بشكل رسمي من قبل نادي سورتود منظم الدورة عند وبداية الدورة. هذا القرار أثار الجدل بين الفرق المشاركة والجماهير بفقد (الحصان الأسود) بعد أن لقب بة من قبل الجماهير وأدى في النهاية إلى خصم نقاطة باعتبارة مخالفا للوائح الدورة التي لم يتم عرشها علية في الاصلا الا بعد خوض الفريق تلك المبارتين. .
ورداً على هذا القرار الجائر، قرر الفريق الانسحاب من الدورة احتجاجًا على ذلك الظلم الإداري الذي تعرضوا له. عبر الفريق الذي تبني تنظيم الدورة ادي الي استيائهم من الطريقة التي تمت بها معالجة الأمر، مطالبين بإعادة النظر في الإجراءات المتبعة لضمان العدالة والشفافية.
تظل ذكرى الشهيد ملازم أول محمد عبد القادر حية في قلوبنا، تروي قصة بطل قدم حياته فداءً للوطن. ستظل دورة الشهيد في منطقة سورتود تذكارًا للأجيال، تذكرنا دائمًا بأهمية التضحية والإخلاص في خدمة الوطن، وتؤكد على ضرورة العدل والشفافية في إدارة أي منافسة أو حدث وطني.