اشراقات
انتصار جعفر
التقاء الجيوش..معركة الشجعان
عصر أمس الجمعة كان يوما فاصلا في تاريخ حرب الكرامة شهدته ولاية الخرطوم وذلك من خلال التقاء سبعة جيوش ضخمة اتحركت من محافظات مختلفة. جيش أم درمان كرري .وجيش أمدرمان المهندسين. وجيش بحري الكدرو.وجيش بحري الدروشاب. وجيش بحري قاعدة حطاب.وجيش بحري سلاح الإشارة.وجيش الخرطوم القيادة العامة .. في عملية عسكرية ضخمة نوعية تفصح عن ذكاء ودهاء قادة وضباط وأفراد الجيش السوداني البطل الذي يثبت في كل معركة أنه الخبير العارف ببواطن العسكرية وأصحاب دراية وشأن كبير بما يعملون وأنهم نتاج لفهم عظيم للتخصص العسكري وأصحاب خبرة علمية وعملية فكان اداؤهم في ميادين القتال بمهنيةوخبرة وحنكة عالية.. بجانب أنهم أصحاب حق وقضية للذود عن حياض الوطن وعشق لترابه الغالية.
لذلك تشتعل جزوة النضال والكفاح في أنفسهم بحق شرف الجندية فتاتي الانتصارات عنوة واقتدار.
فك حصار القيادة العامة بعد عام ونصف حيث استشهد عند الهجوم الغادر عليه صبيحة الرابع عشر من ابريل ٢٠٢٣ (٣٥) ضابطا من الحرس الجمهوري بغية اغتيال رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البر هان في عقر داره ..ولكن بشجاعة وبسالة أبطال القوات المسلحة فشلت المهمة.
وصول الجيش إلى القيادة يعني استرداد القوات المسلحة الرمزية تاريخها ..ويوكد أن قواتنا تحكم الامساك بخيوط العمليات وتسير خطة دحر المليشيا وفقك تكتيك عسكري بارع.
فك حصار القيادة العامة يعني كسر شوكة مليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة وبداية لنهايته في الخرطوم بل في كل أجزاء البلاد التي يحتلها الجنجويد خاصة أنهم الآن يعيشون في حالة من الهلع والخوف وضعهم في ثلاث حالات القتل والموت او الاستسلام أو الهروب الذي لايجدي لأنه في نهاية المطاف لا بجنون سوى الخسران.
ففي معركة امس خسروا ا كثر من (٩٦) قتيلا و(١٠٠) اسير منهم قناصين أجانب و(٢٣) عربة قتالية واستسلام العديد من الجنجويد الاوباش..فضلا خلافات تضرب صفوف المليشيا ما بين التسليم او الهروب إلى دول الجوار ..فقد أعلن مستشار قائد الدعم السريع أيوب عثمان نهار عن استقالته من منصبه بسبب ضرب المدنيين ..بجانب انسلاخ قبيلة الغريقات بكامل عتادها من صفوف المليشيا وانضماهما إلى الجيش..
وتتواصل الهزائم المتلاحقه لمليشيات آل دقلو الإرهابية في شمال دارفور محور الفاشر التي ظلت عصية عليهم حيث اجهضت القوات المشتركة الهجوم رقم (١٧١) على تخوم الفاشر وكبدت العدو خسائر في الأرواح تفوق الـ(٤٠٠)متمرد وأكثر من (٣٠) عربة قتالية والاستيلاء على (٢٥)عربة سليمة .
وفي محور بحري أعلنت القوات المسلحة عن طرد المليشيا من مصفاة الخرطوم للبترول بمنطقة الجيلي.وكشفت مصادر عن أن عناصر من قبيلة التبو الليبية أعلنت استسلامها بالمصفاة الجيلي امس.
الكل سعد بهذه الانتصارات المبهجة..ونقول إن التماسك الشعبي هو الدافع الذي يعطي قواتنا المسلحة الثقة للتقدم للأمام..وندعو المولى عز وجل ان ينصر الجيش نصرا عزيزا وأن يهزم ويهلك مليشيا آل دقلو الارهابية ومن عاونهم.والجنة والخلود لشهداء معركة الكرامة الذين سيطروا ملحمة بطولية.
اشراقة اخيرة
الابن يفك حصار الوالد
في مشهد بطولي نادر التقي المستنفر الشاب محمد بوالده اللواء شمس الدين عبدالوهاب الذي كان محاصرا داخل القيادة العامة ليفك مع زملائه حصار والده.
إنه مشهد مهيب ووطني تدمع له العين فرحا وفخرا ويملأ القلب غبطة وسرورا.
هذا هو شباب السودان المناضل الحر الشريف الذي يقدس هذا الوطن الشامخ الذي سيزدهر أن شاءالله بشبابه الواعي..
نصرمن الله وفتح قريب