…. ✍🏿…. زكي شيكو
التكايا.. حتى في اللقمة صار هناك مهمّشون!
إلى متى يفضل الفقير مطحون والمهمّش منسي حتى في لقمة العيش؟
المفروض التكايا تكون مكان للرحمة، ملجأ للجميع بلا تمييز، لكن الواقع غير! في بعض التكايا، النازحين بياكلوا اللحوم وبياخدوا ظروف مالية، بينما غيرهم من أبناء البلد بالكاد يتحصلوا على ستة أرغفة، أو حفنة عدس! هل صار الفقر درجات حتى في المساعدات؟ هل صرنا نصنّف المحتاجين بين من يستحق اللحم والمال ومن بالكاد يستحق الفتات؟
أي عدل هذا؟ وأي إنسانية؟
الموضوع ده ما مجرد أزمة خبز أو أزمة مساعدات، دي أزمة ضمير، أزمة أخلاق، أزمة دولة قاعدة تنهار بعيون مفتوحة وما في زول راضي يفتح خشمو! المفروض التكايا تكون للجميع، بلا فرز، بلا محاباة، لكن الحاصل إنو في ناس داخل التكايا نفسها بقت عندهم الأفضلية، وفي ناس قاعدين يشوفوا التمييز ويسكتوا.
لماذا؟ هل لأنه صار من الطبيعي أن يأكل أحدهم اللحم ويأخذ الأموال، بينما الآخر بالكاد يحصل على رغيف؟
ما في بلد بتقوم على الظلم، وما في وطن بيبقى قوي لما يفرّق بين أبناءه حتى في اللقمة! الفرق شنو بينك وبين الزول القاعد في التكايا وبيقرر مين ياخد لحم ومين ياخد عدس؟ الفرق شنو بين الظلم ده وأي شكل تاني من الاستعباد؟
ما في نازح أحسن من وافد، وما في وافد أحسن من نازح، كلنا بشر، وكلنا في أزمة، وكلنا نستحق نفس المعاملة!
لكن المشكلة ما بس في اللي بيعملوا التمييز، المشكلة في السكات، في الخضوع، في إنو الناس شايفة الظلم وبتقول “مشينا الحال.” الحال ده لو استمر، البلد دي ما حتتفرتق بكرة، حتفرتق اليوم قبل بكرة!
ياخي كفى! لو ما عندك حق زول، على الأقل لا تسرق كرامتو!
زكي شيكو