دعم إنساني في عيد القوات المسلحة: قطر والكويت تقفان مع السودان في محنته”* تقرير:أمنية الحاج*

*”دعم إنساني في عيد القوات المسلحة: قطر والكويت تقفان مع السودان في محنته”*
*بورتسودان:أمنية الحاج*
اليوم كان لي الشرف بأن أكون في مطار بورتسودان الدولي، حيث شاركت في تغطية استقبال المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب السوداني من دولتي قطر والكويت، وذلك برفقة الإخوة الزملاء من الجزيرة مباشر، الإخبارية السعودية والسورية، قناة السودان، سونا للأنباء، قناة الغد، والعديد من وسائل الإعلام الأخرى.
هذه المساعدات جاءت في وقت حساس للغاية، حيث يمر السودان بتحديات إنسانية كبيرة نتيجة للأوضاع الراهنة. تضمنت الشحنات التي وصلت مواد غذائية أساسية، أدوية حيوية، ومستلزمات طبية ضرورية، وجميعها تهدف إلى تخفيف معاناة المتضررين وتقديم الدعم العاجل للبلد الشقيق. إن هذه المساعدات تمثل نموذجًا رائعًا للتعاون الإنساني والتضامن بين الشعوب، وتعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط السودان بدولتي قطر والكويت. إن وقوف هاتين الدولتين الشقيقتين إلى جانب السودان في هذه الظروف الصعبة ليس أمرًا مستغربًا، بل هو امتداد للعلاقات المتينة والروابط القوية التي تجمع بين شعوبنا.
ومن المفارقات السعيدة أن وصول هذه المساعدات تزامن مع الاحتفال بالعيد السبعين للقوات المسلحة السودانية. في هذا اليوم الذي يجسد الفخر والعزة، نهنئ قواتنا المسلحة بعيدها السبعين، ونتمنى لها مزيدًا من القوة والتماسك لخدمة الوطن وحماية حدوده. إن هذا التزامن يعكس أهمية التعاون والعمل المشترك بين جميع مكونات المجتمع، سواء كانت عسكرية أو مدنية، لتحقيق رفعة البلاد وتخفيف معاناة المواطنين.
نيابة عن الشعب السوداني، أتوجه بخالص الشكر والتقدير لدولتي قطر والكويت على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة. إن هذا الدعم الكريم له أثر كبير في تخفيف معاناة المواطنين ويعكس التزام هذه الدول بالوقوف إلى جانب السودان في أوقاته الصعبة، ليس فقط من خلال المساعدات المادية، ولكن أيضًا من خلال الرسالة الرمزية التي تحملها هذه المساعدات: رسالة تضامن، تعاضد، ودعم مستمر.
ومع تقديرنا الكبير لهذا الدعم السخي، فإننا نأمل وندعو باقي الدول الشقيقة والصديقة إلى أن تحذو حذو قطر والكويت في الوقوف مع السودان خلال هذه المرحلة الحرجة. الشعب السوداني يمر بواحدة من أصعب فترات تاريخه الحديث، وهو في حاجة ماسة إلى دعم المجتمع الدولي بكل إمكانياته. سواء من خلال المساعدات الإنسانية العاجلة أو من خلال دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، فإن كل دعم يساهم في تخفيف معاناة المواطنين ويساعد في بناء مستقبل أفضل.
ندعو الدول العربية والإسلامية وجميع دول العالم إلى مد يد العون للسودان، وتقديم الدعم الذي يحتاجه لتجاوز هذه التحديات. إن التضامن الدولي ضروري الآن أكثر من أي وقت مضى، فالسودان يواجه أزمات متعددة تتطلب استجابة فورية وشاملة. نأمل أن نرى مزيدًا من التعاون الدولي والمساعدات، لنتمكن جميعًا من العمل معًا لتحقيق السلام والتنمية المستدامة في السودان .
*بلادي96.6..صوت بلدك*