
وهج الفكرة
من الاخر
🖊️ حذيفة زكريا محمد
ستلعب بنا كثيراً دول العالم التي تهدف لإعادة استعمار السودان، وستلعب بنا أجهزة المخابرات العالمية لخلق المزيد من الانقسام، مستغلة الظلم التاريخي الذي رافق تكوين الدولة السودانية، بالإضافة إلى استخدام الغبن القبلي والسياسي وسلبيات الحرب، بحيث تبقى النتيجة الحتمية تفكيك السودان وتشريد شعبه، وهي معادلة لا تستثني أحداً، فقط يعتمدون على التهجير التدريجي وصناعة الموت بين الحين والآخر.
كل الدول التي تعمل وفق أجندة خارجية لتدمير السودان مقابل أهداف استراتيجية تتمثل في الأطماع نحو ثروات السودان ومعادنه ومياهه، حريصة على بلدانها وتسعى لتحصين جيوشها وإدارة خلافاتها عبر حوارات داخلية مقابل التضحية بالسودان ككبش فداء
ولكي نتجنب النار التي تحرق كل شيء، علينا أن نفهم المعادلة جيداً، ونعرف نوايا الدول الأجنبية، ونصر على تحقيق العدالة، ونخرج من عباءة القبلية والأطماع السياسية، ونعتمد على الحوار السوداني السوداني، لأن لا أحد يتمنى لنا الخير والصلاح.
إن سفك دماء الأبرياء لم يكن أمراً سهلاً ولا يستحق الرقص على جثث الأبرياء.
ورغم كل هذه التحديات، فإن للسودان رب يحميه وقادر على سحق المؤامرات والمخططات، فأقسم أن السودان لن يخلو من أهله الأتقياء
الحرب في السودان ليست إلا غربالاً بين الحق والباطل.
الاربعاء 19/ فبراير /2025 م