ترقيات الشرطة : كديرو الفات الكبار والقدرو .
ليس ببعيد : أحمد كنونة
شكراً جزيلاً للقائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبدالرحمن ولوزيز الداخلية ولمدير عام قوات الشرطة السودانية على الترقيات الأخيرة لعدد من قيادات الشرطة والتى من بينها الترقية التى تمت لمدير شرطة جنوب كردفان معتز أحمد كديرو إلى رتبة اللواء ، صحيح إنى تأخرت فى الحديث عن هذه الترقيات لتسارع وتيرة الأحداث بالبلاد خلال الفترة الماضية والتى إستدعت مواكبة إيقاعها.
لقد سنحت الفرصة الآن للحديث عن هذا الجانب من خلال هذا العمود عسى ولعل أن نوفي الرجال قدرها خاصة رجالات الشرطة التى ركزت مع قوات الشعب المسلحة جنباً إلى جنب فى خندق واحد في معركة الكرامة ضد المليشيا فهذه ترقيات مستحقة ينبغي أن تتبعها ترقيات لآخرين أيضاً من الشرطة كان لهم دور بارز فى معركة الكرامة بعدد من الولايات .
ونموذج شرطة جنوب كردفان الذى تحمل فيه العبء مدير شرطة الولاية ( معتز كديرو ) الذى تمت ترقيته من عميد إلى لواء فالرجل يستحق هذه الترقية بكل جدارة نظير دوره الذى لعبه فى غياب المدير لأكثر من عامين بسبب الحرب الدائرة بالبلاد والتى حالت دون وصوله للولاية فإنبري العميد كديرو حينها وهو مدير دائرة الشؤون العامة للقيام بمهام المدير إلى أن جاءه التكليف الرسمي من الرئاسة وإستمر فى أداء دوره مديراً لشرطة الولاية طوال هذه الفترة وحتى تاريخه ومما أهله لهذا الدور تميزه وسط قيادات لجنة أمن الولاية الشئ الذي جعل والى جنوب كردفان رئيس لجنة أمن الولاية تكريمه بصورة رسمية .
إستطاع كديرو قيادة دولاب الشرطة بحكمة وحنكة والولاية تجابه تمرداً مزدوجاً من الدعم السريع والحركة الشعبية شمال جناح الحلو وظلت الشرطة في وسط ذلك تقوم بدورها فى حفظ الأمن والإستقرار وتؤدي رسالتها على أكمل وجه ولم تنزوي عن المشهد بل إمتد دورها مع نشوب الحرب الدائرة إلى مشاركة القوات المسلحة فى ميادين المعارك وظهر ذلك جلياً عند هجوم الحركة الشعبية شمال جناح الحلو على كادقلي حيث إنبرت قوات الشرطة وتقدمت الصفوف وقابلت العدو من الأمام وتصدت له وبقوة وردته مكسوراً مهزوماً وحتى شرطة المرور منتشرة وتعمل في الشوارع والسجون لا تزال تحافظ على عملها وكل إدارات الشرطة الأخرى من الطوارئ والعمليات والإحتياطي المركزى والدفاع المدني والمباحث المركزية والشرطة الأمنية والمباحث والأدلة الجنائية والموسيقى على مستوى الرئاسة والمحافظات عدا الجوازات والسجل المدني المتوقفتان بعامل إنقطاع شبكة سوداني ولكن منسوبيها متواجدين بمواقع عملهم ولم يغادروها البته كل ذلك بمجهود هذا الرجل ومعه بقية الضباط وضباط الصف والجنود الذين لم تفتر لهم همة بل معنوياتهم دائماً في القمة بفضل التشجيع والتحفيز الذى يقدمه لمنسوبيه خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد .
عليه فإن هذه الترقية مستحقة وصادفت مكانها وهذا ليس ببعيد على كديرو الفات الكبار والقدرو فى لحظة إمتحان عسير مر علي شرطة السودان بفعل تمرد المليشيا إستطعنا أن نكتشف فيه معادن الرجال الحقيقية وأكيد كديرو واحد من هؤلاء ولكن هذه الترقيات بحاجة إلى إلحاقها بترقيات أخرى ونحن هنا في حراك يومي جعلنا نقف على من هو الوطني الذى قلبه على البلد وله مساهمات فى ميزان معركة الكرامة وهذه الترقيات أقل مايمكن أن تكرمهم بها قيادة الدولة فى هذه المرحلة .
أمنيات التوفيق لك اللواء شرطة حقوقي معتز أحمد عبدالله كديرو وأكيد هذه الترقية دافع معنوي كبير لك لمزيد من التميز على الكبار والقدرك خدمة لمسيرة الشرطة السودانية ولقد علمنا بأن كشف التنقلات قد صدر من الرئاسة إلا أنه لم يشمل إسم كديرو ذلك وهذا فخر لنا بأن الرجل سيظل بيننا كما أن ذلك يعظم من مسؤوليته لقيادة شرطة الولاية فى هذه المرحلة ونحن على ثقة بأنه سيجتاز التجربة بنجاح بفضل ما إكتسبه من خبرات وتجارب تؤهله على الإستمرار فى هذا الموقع بل يمكن الدفع به في موقع آخر على مستوى الرئاسة ونسأل الله له مزيد من الترقي فى الرتب والتوفيق فى مشواره العملي للولاية وعموم البلاد .
