تطورات المواجهات الميدانية خلال الساعات الماضية في الخرطوم.. شارع الحرية ..القصر الجمهوري..

تطورات المواجهات الميدانية خلال الساعات الماضية في الخرطوم.. شارع الحرية ..القصر الجمهوري..
مصدر الخبر / السودان نيوز
تدور الأحداث في العاصمة السودانية، الخرطوم، خلال الساعات الماضية حول معارك عنيفة تتعلق بالصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع. يعتبر شارع الحرية أحد الشرايين الحيوية التي تربط بين وسط الخرطوم وأحيائها الجنوبية، وقد تحول في الآونة الأخيرة إلى ساحة نزاع بين الطرفين. يعكس الوضع الحالي في هذا الشارع الأهمية الاستراتيجية التي يحملها، حيث يُعتبر نقطة انطلاق وخط تماس رئيسي في المعارك الجارية.
الوضع في شارع الحرية
شارع الحرية، الذي كان يمثل ممرًا حيويًا لدعم العمليات السريعة، شهد تغييرات جذرية منذ بداية فبراير، حيث استمر الجيش السوداني في تحييد جميع الأحياء المحيطة به. تسيطر أصوات إطلاق النار في هذه المنطقة على الأجواء، مما يدل على أن المعارك لا تزال متواصلة. ومن الواضح أن الجيش السوداني تمكن من إحكام السيطرة على الوضع البناء على التحركات العسكرية المدروسة، التي أدت إلى وقوع العديد من الأحياء تحت السيطرة العسكرية.
استراتيجيات الجيش السوداني
تشير التطورات الأخيرة إلى تقدم كبير حققه الجيش السوداني، حيث أصبح قريبًا من القصر الرئاسي بعد التوغل في العديد من الأحياء والدخول إلى عمق العاصمة. هناك تحركات متعددة الجوانب تتم من محاور مختلفة، بما في ذلك محور سلاح المدرعات والمناطق الاستراتيجية الأخرى. الجيش السوداني يسعى بوضوح لعزل ما تبقى من عناصر الدعم السريع في قلب المدينة، سواء عن طريق تمرير المعلومات الاستراتيجية أو بالتحركات الواضحة في الميدان.
الأثر على المدنيين
ولكن وسط هذه المعارك، يعاني المدنيون بشكل كبير. يُعتقد أن أكثر من 3000 مواطن قد تم إجلاؤهم من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع خلال الفترة الماضية، حيث تسعى الحكومات المحلية والمنظمات الخيرية لتقديم الدعم، بما في ذلك تقديم الطعام والمساعدات الأخرى للعائلات المتضررة. الوضع المدني في مناطق الصراع يتسم بالضغوط المتزايدة، حيث يُعتبر محصورًا في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني فقط.
صورة الخرطوم
تظهر المقاطع المتداولة مؤخرا على شبكات التواصل الاجتماعية آثار الدمار الشامل في الأسواق والأحياء، مثل سوق أبو حمامة، الذي كان يمثل مركزًا تجاريًا حيويًا. المشاكل الراهنة تؤثر على الحياة اليومية، وتزداد التعقيدات بمرور الوقت، مما يجعل الحياة في العاصمة السودانية تحديًا مستمرًا. الوضع العسكري يتطور، لكن تبقى حياة المدنيين في خطر وتهديد مستمر.
الطلقات والقناصة
تتواصل الاشتباكات بين القناصة من الجيش السوداني والدعم السريع، حيث تشهد المناطق المختلفة إطلاق نار متقطع. تشير التقارير إلى أن هذه المعارك قد تتحول إلى حرب شوارع عند الاقتراب من مراكز الحكم والسيطرة. يُعتمد على تكتيكات تضمن تجنب خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، رغم المعارك العنيفة التي تدور في الأحياء المجاورة.
التوقعات المستقبلية
وفقًا للمراقبين العسكريين، هناك توقعات بأن تنتهي المعارك في الخرطوم قريبًا، خاصة في المناطق التي تشهد نشاطًا مكثفًا من القوات السودانية. يُتوقع حدوث هجمات وعمليات خاصة تهدف إلى استعادة المراكز المهمة مثل القصر الجمهوري ومكاتب الحكومة المركزية. تصميم الجيش السوداني على تطبيق السيطرة على هذه المناطق يعكس أهمية هذه المواقع الرمزية.