مقالات الرأي
أخر الأخبار

عصام حسن علي يكتب…. “الثقة في زمن الأزمات: البرهان وسط البسطاء.. القيادة والشعب بمائدة الإفطار”

عصام حسن علي يكتب….
“الثقة في زمن الأزمات: البرهان وسط البسطاء.. القيادة والشعب بمائدة الإفطار”

في لفتة إنسانية تعكس التلاحم الوطني والثقة المتبادلة بين القوات المسلحة والشعب السوداني، تناول رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وجبة الإفطار مع المواطنين البسطاء في حي ترانسيت بمدينة بورتسودان. وقد حدث هذا اللقاء العفوي دون دعوة مسبقة أو ترتيبات بروتوكولية، مما يضفي طابعاً من الألفة والإنسانية على العلاقة بين القيادة والشعب.

هذا المشهد، الذي تكرّر في مناطق أخرى مثل أم درمان ونهر النيل والولاية الشمالية وعدد من المناطق التي زارها رئيس مجلس السيادة ، ينمّ عن صورة القائد الذي يعتبر نفسه جزءاً من شعبه، ويشعر بقربه من همومه وآماله. من الواضح أن هذه اللفتات تعزز من مكانة الجيش السوداني كمؤسسة وطنية تستمد شرعيتها من التفاف المواطنين حولها، وهو ما يُظهر أن القادة العسكريين يمكنهم أن يكونوا قريبين من الناس، بعيداً عن التكلف والبروتوكولات.

وعلى النقيض من ذلك،يظل التساؤل قائما: هل كان قائد مليشيا آل دقلو الإرهابية ، (حميدتي) أو شقيقة المهووس، ليجرؤا على فعل الشيء نفسه حتى وسط مرتزقتهم، ناهيك عن المواطنين؟
إن التواصل المباشر مع الشعب لا يتطلب فقط جسارة وشجاعة، بل ينبغي أن يكون ٨م أيضاً مدعومًا بشرعية وثقة متبادلة. وهذه العناصر، كما يتضح، كانت قد افتقدتها المليشيا الإرهابية ، التي ارتكبت انتهاكات واسعة بحق أبناء الوطن والمواطن.

في ظل الظروف السياسية والاجتماعية المعقدة التي تمر بها البلاد، تظل مثل هذه المشاهد دليلاً على أن السودان سيبقى قوياً بوحدته. إن التعاون بين مؤسسات الدولة الشرعية والجيش يُظهر تضافر الجهود للبناء والتقدم. في حين أن القادة يتحركون بين الناس دون خوف، مستندين إلى محبة المواطنين وولائهم، يعكس ذلك رسالة قوية لكل من يعيش داخل وخارج السودان بأن هناك أمل وثقة في المستقبل، بل والأهم أنه يقدم مثالاً يُحتذى به في ترسيخ علاقة بناءة مع المواطنين .

إن مشهدإفطار رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح مع المواطنين ليس مجرد حدث عابر، بل هو رمز قوي لمتانة العلاقة بين القيادة والشعب.
إنه يؤكد أن القادة الحقيقيين ليسوا فقط من يتخذون القرارات من على البعد، بل هم من يتواجدون في قلب مجتمعهم، يشاركون همومهم وأفراحهم. ولذلك، فإن مثل هذه الممارسات تعزز من الشعور بالأمان والانتماء لدى المواطنين، وتجعل منهم شريكاً في العملية السياسية.

يظهر أن القيادة التي تتجلى في مظاهر القرب والإنسانية قادرة على تجاوز الفجوات والأزمات. وبالصورة التي جسّدها الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في بورتسودان، تظل هناك دعوة قوية لمزيد من الانفتاح والتواصل بين القيادة والشعب، مما سيسهم بلا شك في تحقيق الاستقرار وتعزيز الثقة بين مؤسسات الدولة و أفراد المجتمع كافة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى