مقالات الرأي
أخر الأخبار

مسارات محفوظ عابدين شكرا والي نهر النيل ( 2).

مسارات
محفوظ عابدين
شكرا والي نهر النيل ( 2).

والشكر عند اهل السودان ارتبط بالرحيل وصار بين الناس( مثلا) وإن شاء الله يوم شكرك( مايجيء) وقد تكون مربوطة بفهم إذكروا محاسن (موتاكم).وكذلك ارتبط التكريم عند الناس والمؤسسات بنزول (المعاش) أو( الرحيل) وتكريم الشخص في قمة (العطاء)هو أفضل انواع( الوفاء) ولهذا جاءت تلك اللفته الكريمة تجاهي من قبل حكومة ولاية نهر النيل وهي تكرم شخصي (الضعيف) وهى ترى ان ما قدمته من جهد يستحق مايقابله من ثناء وتكريم ولها الشكر والتقدير على ذلك
وحكومة نهر النيل نفسها بقيادة الوالي محمد البدوي عبد الماجد وإعضاء حكومته يستحقون التقدير من مجلس السيادة ومن مجلس الوزراء ومن وزارة ديوان الحكم الاتحادي .لأن ولاية نهر النيل تحملت عبء الحكومة الاتحادية في كثير من المهام الاستراتيجية خاصة مع بداية الحرب وكان لنهر النيل شرف قيادة الإعلام الوطني في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد واستطاعت ولاية نهر النيل بقيادة الوالي ووزير الثقافة والاعلام مصطفى محمد عثمان الشريف ان تكون خط الدفاع الاول في مواجهة اعلام العدو الذي رتب لهذه الحرب لتكون اعلاميا في المقام الاول ليحقق اهدافه عبر التأثير على الرأي العام المحلي والعالمي،ولكن استطاع الإعلامي الوطني الذي بدأ انطلاقته من عطبرة والدامر وشندي بعد خرجت مؤسسات الإعلام القومية من الخدمة بسبب الحرب
وولاية نهر النيل استطاعت بكل الوسائل ان تمتص المخطط الإعلامي الدولي الذي جعل من الإعلام سلاحا ببث الاكاذيب والشائعات واحداث حالة من الاحباط وسط الشعب السوداني من خلال الحرب النفسية التي تقودها الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي.
ولكن ولاية نهر النيل باحتضانها لعدد من مؤسسات الإعلام القومية استطاعت إفشال ذلك المخطط الإعلامي.
ومن هنا نزجى التحية لوالي الولاية محمد البدوي عبد الماجد ووزير الثقافة والاعلام والاتصالات مصطفى محمد عثمان الشريف والذي يشغل في نفس الوقت منصب نائب الوالي وهذا تقدير من حكومة الولاية بدور واهمية الإعلام في تلك المرحلة بان تجعل وزيرها في مقام الرجل الثاني في الولاية وهذا هو الفهم المتقدم
ونجحت وزارة الثقافة والاعلام والاتصالات بنهر النيل بقيادة الإعلام الوطني في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد واستطاعت ان تتصدى بكل شجاعة وقوة لكل حملات التخزيل وتثبيط همم القوات المسلحة وبث روح اليأس والقنوط في نفوس الشعب السوداني من خلال الحرب النفسية التي اتخذت عددا من الأشكال والانواع وكانت نتيجتها (صفرا ) كبيرا
فكان سهم ولاية نهر النيل في معركة الكرامة كبيرا خاصة في جانبها الاهم وهو الجانب الإعلامي.
وكنت اتوقع ان تكون أول زيارة للوزير الإعلام الاتحادي خالد الإعيسر عقب تعيينه ان تكون لولاية نهر النيل تقديرا لذلك العمل الكبير الذي قامت به الولاية وهي لازالت تحتضن تاريخ الإعلام السوداني بين جنبيها وهي اذاعة أمدرمان (1940) ولازال اثيرها يصل الى كل الشعب السوداني في الداخل والخارج من عاصمة الحديد والنار عطبرة ورمزية العمال قاعدة الإنتاج وعماد الاقتصاد.
فإن كانت ولاية نهر النيل عبر وزراة الثقافة والاعلام والاتصالات قد حدت من أثر الحملات الاعلامية العالمية المكثفة التي ساندت العدو في مخططه لابتلاع الدولة السودانية فإن هذا يكفي ان يكون محل تقدير من مؤسسات الدولة العليا في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى