مقالات الرأي
أخر الأخبار

عصام حسن علي يكتب ….. أنشودة الانتصار: كيف تحقق القوات المسلحة السودانية نجاحات جديدة في شهر رمضان

عصام حسن علي يكتب …..
أنشودة الانتصار: كيف تحقق القوات المسلحة السودانية نجاحات جديدة في شهر رمضان

ونحن على أعتاب السابع عشر من رمضان شهر الإنتصارات والثبات، يتم استذكار انتصارات كبرى ظلت محفورة في ذاكرة الأمة الإسلامية و السودانية. وفي هذا الإطار، تواصل قواتنا المسلحة السودانية بالتعاون مع القوات المساندة تحقيق انتصارات ميدانية بارزة في مختلف الجبهات، متطلعة إلى تعزيز نفوذها واستعادة الأمن والاستقرار للوطن.
شهد اليوم تسجيل تقدم نوعي ملحوظ، حيث تمكنت القوات المسلحة من السيطرة على مناطق استراتيجية في قلب العاصمة الخرطوم. هذه السيطرة شملت محيط السوق العربي ، بدءا بصينية البزيانوس ورئاسة قوات الدفاع المدني، وصولاً إلى موقف شروني. كما امتدت العمليات إلى حديقة القرشي ونادي الأسرة ومجمع خدمات الجمهور بالسجانة، مع تزايد التمدد نحو شارع الصحافة زلط، مما يعزز إحكام السيطرة على القصر الجمهوري. ونتيجة لهذه العمليات، أصبحت فلول المرتزقة محاصرة، حيث لم تعد أمامهم أية خيارات للهروب.
امتداد هذه الانتصارات ليست فقط إلى قلب الخرطوم، بل إلى خارج حدود الولاية، حيث تجري العمليات بنجاح في منطقة “أبو عريف” بمحلية الدالي والمزموم، جنوب غرب ولاية سنار. هذا التدفق في العمليات يعكس رغبة وإصرار القوات المسلحة على استكمال مهامها الوطنية حتى تطهير آخر شبر من الأرض السودانية.
هذا النصر المستحق تحقق بفضل بسالة قواتنا المسلحة، التي أثبتت قدرتها على مواجهة التحديات، إلى جانب تكاتف القوات المساندة لها في جهاز المخابرات العامة، الشرطة، لواء البراء، الدرع، المقاومة الشعبية والمستنفرين من أبناء الوطن الشرفاء، ووقوف كل الشعب السوداني سواءً داخل السودان أو خارجه. أولئك الذين دعوا بصدق وبتفانٍ في هذا الشهر الفضيل لدعم رجالنا الأبطال في الميدان.
من جهة أخرى، جاء الخطاب الأخير للهالك بمثابة سقوط مدوٍّ له ولمن تبقى من مرتزقته، حيث تقطعت بهم السبل وانعدمت خياراتهم، وصار دليلهم حائرًا وسط الزحف المتواصل لقواتنا الظافرة. إن الهزائم المتتالية التي تعرضوا لها تبرز مدى قوة وصمود قواتنا المسلحة، التي تعبر عن إرادة الشعب ونضاله من أجل الوطن.
لن يتوقف هذا الزحف حتى يتحقق وعد الانتصار الكامل، وتعود الأرض الطاهرة إلى أهلها من دارفور المحمل وحتى كردفان بجبالها ورمالها.
إن تحديد الهدف والاصرار على تحقيقه هما جوهر ما يجب أن تركز عليه جميع القوات. حيث لا مكان لليأس في القلوب ولا مجال للتراجع، فالسير نحو المجد والنصر هو السبيل الوحيد الذي ينبغي أن تسلكه جميع القوات لحماية الوطن والدفاع عن ترابه.
إن ما تشهده الساحة السودانية اليوم من تطورات عسكرية على الأرض يبعث على الأمل في مستقبل أفضل، حيث يعرف الجميع أن الانتصارات لا تأتي إلا من خلال الجهد المتواصل والتفاني في العمل.
وبهدف تحقيق الاستقرار الكامل، ستظل القوات المسلحة السودانية حارسة لحدود الوطن، مسطرين بمواقفهم الشجاعة تاريخًا جديدًا للأجيال القادمة ولن يتوقف هذا الزحف حتى يتحقق وعد الانتصار الكامل، وتعود الأرض الطاهرة إلى أهلها وليست كاودا ببعيدة، والنصر بإذن الله قريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى