معركة الكرامة: التحام الجيش السوداني وانتصاراته في وجه المليشيات بقلم… أم وتين ة

معركة الكرامة: التحام الجيش السوداني وانتصاراته في وجه المليشيات
كتبت: ام وتين ة
في تطور عسكري استراتيجي، حققت القوات المسلحة تقدمًا حاسمًا في معركة الكرامة، من خلال التحام جيش المدرعات مع قوات القيادة العامة، في خطوة أكدت وحدة الجيش وإصراره على دحر المليشيات المتمردة. إن هذا التلاحم يعكس الروح القتالية العالية للقوات المسلحة، التي تعمل بكل بسالة لاستعادة السيطرة على كافة أراضي الوطن، وحماية السودان من أي محاولات لزعزعة استقراره.
لقد أثبت الجيش أنه قادر على مواجهة التحديات مهما بلغت شدتها، وأن خططه العسكرية المدروسة تؤتي ثمارها على أرض الواقع، حيث تم تحقيق انتصارات كبيرة في الخرطوم، ما يجعلنا نقترب أكثر من إنهاء التمرد والقضاء على فلوله بشكل نهائي.
تحرير مستشفى الخرطوم التعليمي ووسط الخرطوم.. وعودة الحياة إلى طبيعتها
إلى جانب الانتصارات العسكرية، تواصل القوات المسلحة جهودها في تطهير الخرطوم من بقايا المليشيات التي عبثت بالمؤسسات والمرافق العامة. فقد تم تأمين مستشفى الخرطوم التعليمي، الذي عانى من التخريب والدمار، ما يمهد الطريق أمام عودته لخدمة المواطنين مرة أخرى.
إن إعادة تأهيل هذا المرفق الصحي المهم يعكس التزام القوات المسلحة بإعادة الأمور إلى نصابها، والعمل على ترميم ما دمرته الحرب، في إشارة واضحة إلى أن الجيش لا يخوض هذه المعركة فقط من أجل تحقيق نصر عسكري، بل أيضًا من أجل إعادة بناء السودان وإصلاح ما أفسدته المليشيات المتمردة.
لقد قدم الجيش السوداني تضحيات جسيمة في سبيل حماية الوطن من خطر التفكك والانهيار، حيث سقط العديد من الأبطال شهداء في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض. هذه التضحيات لم تكن هباءً، بل كانت وقودًا لانتصارات متتالية أرغمت العدو على التراجع والانهيار.
من واجب كل سوداني حر أن يقف مع الجيش في هذه اللحظات المصيرية، فهذه المعركة ليست معركة القوات المسلحة وحدها، بل هي معركة كل سوداني يؤمن بوطنه، ويرفض أي شكل من أشكال التمرد والخيانة. إن دعم الجيش واجب وطني، يجب أن يكون في مقدمة أولويات كل مواطن شريف.
في ظل هذه الانتصارات، تحاول بعض الجهات الخارجية خلق كيان سياسي موازٍ في كينيا، في محاولة بائسة لفرض أمر واقع جديد على السودان. لكن الحقيقة الواضحة للجميع هي أن الشرعية الحقيقية تكمن في الداخل، ولا يمكن لأي قوى خارجية أن تفرض وصايتها على السودان أو تتحكم في مصيره.
إن أي محاولة لإنشاء حكومة موازية ما هي إلا خيانة عظمى، تستهدف تقويض سيادة السودان وإرادة شعبه. لذا، يجب على جميع السودانيين رفض هذه التحركات المشبوهة، والوقوف صفًا واحدًا خلف القوات المسلحة، لحماية البلاد من أي تدخلات أجنبية تسعى إلى فرض واقع سياسي غير مقبول.
بعد شهور من المعارك الطاحنة، بات واضحًا أن مليشيا الدعم السريع تعيش أيامها الأخيرة، حيث تتكبد خسائر فادحة على مختلف الجبهات. لقد أثبتت المعركة أن هذه المليشيا ما هي إلا مشروع فوضوي، هدفه تمزيق السودان ونهب مقدراته، لكن وعي الشعب السوداني وصمود قواته المسلحة أفشل هذا المخطط الخبيث.
إن النهاية الحتمية لهذه المليشيا أصبحت مسألة وقت لا أكثر، وما علينا سوى مواصلة الدعم للجيش حتى يتحقق النصر الكامل، ويتم تطهير كل شبر من أرض السودان من بقايا التمرد.
معركة الكرامة ليست مجرد حرب ضد مليشيا خارجة عن القانون، بل هي معركة وجودية تحدد مستقبل السودان. إن التلاحم بين الجيش والشعب هو السلاح الأقوى الذي سيضمن الانتصار النهائي، وسيسهم في بناء سودان جديد خالٍ من الفوضى والخراب.
وعليه، يجب على كل سوداني غيور على وطنه أن يكون جزءًا من هذا النصر، سواء بالدعم المعنوي أو بالمشاركة الفعلية في إعادة إعمار البلاد بعد انتهاء هذه المرحلة العصيبة. السودان سينتصر، والقوات المسلحة هي درع الأمة الذي سيحميها من كل المؤامرات.