إعلان مبادئ ديسمبر المجيدة” تحرير القصر الجمهوري انتصارٌ لإرادة الشعب وسيادته

بيانٌ إلى الشعب… وإلى العالم
“إعلان مبادئ ديسمبر المجيدة”
تحرير القصر الجمهوري انتصارٌ لإرادة الشعب وسيادته_
أيها الشعب العظيم… أيها الأحرار في كل مكان…
اليوم، وبعد معركةٍ طويلة ضد قوى الظلام والاستبداد، يسجِّل التاريخ أن إرادةَ الشعب وقواته المسلحة قد انتصرت. لقد تحرَّر القصر الجمهوري – رمز سيادة البلاد – مِن براثن المليشيات الإرهابية (الجنجويد) التي حاولت تشويه هوية الوطن واختطاف قراره.
هذا النصر هو نصركم… دماء شهدائكم كانت الفيصل
– ننحني إجلالًا لشهدائنا الأبرارِ مِن العسكريين والمدنيين والثوار من الكتائب الثورية، ونترحّم عليهم بالرحمة والمغفرة. اللهم اجعل دماءهم نورًا يُضيء طريقَ الحرية. ولجرحى المعارك، ولصمود أبناء الشعب الذين رفضوا الخنوع. تحرير القصر ليس مجرد استعادة مبنى، بل هو إعلانٌ وَوَداعٌ لعصر الإفلات مِن العقاب.
إنَّ الجيش السودانيَ درعُ الشعب وسيفُه
– نحيِّي قواتنا النظامية الباسلة التي حاربت بِبَسَالَةٍ لاسترداد هيبة الدولة. نقول لهم: الشعب معكم… والوطن لا ينسى تضحياتكم.
لا شرعيةَ لغير إرادة الشعب… ولا مساومةَ على الدم
– كلُّ مَن سفك دماء الأبرياء سيقف أمام العدالة. لن تكون هناك حصاناتٌ لقتلة الأطفال، ولا مقاعدُ سياسيةٌ لمَن حمل السلاح ضد الشعب.
القصر تحرَّر… والمَعْرَكَةُ لم تنتهِ
– تحرير القصر خطوةٌ أولى على طريق تحرير كلِّ شبرٍ مِن الوطن مِن الفساد والمليشيات. نوجِّهُ نداءنا لكلِّ أبناء الشعب: عُودوا إلى وطنكم، وشاركوا في بناء مؤسساته، وانخرطوا في الحوار الوطني، واستعدوا لانتخاباتٍ تُعيد السلطةَ لصاحبها الحقيقي… الشعبُ!
نداؤنا إلى العالم:
إلى حلفائنا… إلى كلِّ الأحرار في العالم… قِفوا مع إرادة شعبنا العظيم. دعمُكم لمسارنا الديمقراطي واجبٌ إنسانيٌّ.
إلى أعداء الشعب… اعلَموا أن عهد الهيمنة قد ولى. لن نسمح بتكرار المأساة… السودانُ للسودانيين!
اليوم… يولد السودانُ من جديد.
اليوم… نكتُبُ بأحرفٍ مِن نورٍ أولى صفحات عهد الجمهورية الثانية… جمهوريةِ العدل والحرية.