اخبار عالمية
أخر الأخبار

بتحريض وتشجيع من أخيه الأكبر عبدالرحيم دقلو تسرع حميدتي اعتقادا منه أنه سيصل بالقوة #لتفاصيل الخبر متابعه الرابط ادناه

بتحريض وتشجيع من أخيه الأكبر عبدالرحيم دقلو تسرع حميدتي اعتقادا منه أنه سيصل بالقوة

ولا داعي إذن لمضيعة الوقت. ويُقال أن أخيه عبدالرحيم أقنعه بما يحدث في تشاد من تداول السلطة بقوة السلاح. ولكن قرائتهما كانت خاطئة تماما لان السودان دولة مؤسسات ويتمتع بجيش مهني غير قبلي وله تاريخ عريق بالإضافة إلى أن الشعب السوداني لا يمكن ان ينصاع او يرضخ لتمرد فرض نفسه بقوة السلاح وذالك بسبب ثقافته وتجربته و خبرته في الديمقراطية. فبشعار «ثورة المهمشين» استطاع أن يقنع سلالة المهاجرين الذين لم يترددوا من مبايعته. بالنسبة لبعض الدول الغربية والعربية، التي لديها حساسية من الإسلاميين، اقنعهم بأن «الجيش السوداني مخترق من قبل الإسلاميين».

٠٪ من ميليشيات قوات الدعم السريع هم من أصل تشادي. ليس عارا أن يكون هناك جالية سودانية كبيرة من اصل تشادي. لا شيء من المحرمات! بالطبع،غالبية قوات الدعم السريع التابعة للجنرال حميتي هم من أحفاد المهاجرين الذين أجبرتهم المجاعة والحروب المتتالية في تشاد للجوء إلى السودان. كان هو نفسه سليل الهجرة القسرية وترقى في الرتب ليصبح نائب رئيس الجمهورية. أصبح مشهورًا بسبب دعمه لانتفاضة الشباب 2019 ضد سلطة عمر البشير.
أتيحت لي الفرصة للقاء الجنرال حميتي في نجامينا في عام 2015. وأخبرني أنه يزور البلد بدعوة من الرئيس إدريس ديبي وأنه رفض عرضه بمعارضة نظام الرئيس عمر البشير عسكريا. لقد فوجئت بأن يشاركني هذه المعلومات السرية، خاصة أن لقائنا كان صدفة، في منزل أبناء عمومته في منطقة باتيس دوي.
تمكن من جمع ثروة كبيرة بفضل مناجم الذهب التي كان يسيطر عليها. يتم بيع حوالي ثلاثين طنًا من الذهب سنويًا بين دول الخليج وروسيا. أكسبه إرسال وحدات عسكرية تابعة لميليشياته إلى اليمن احترام تحالف دول الخليج. ربما كانت الشعبية التي كان يتمتع بها قبل الحرب تمكنه من الإستيلاء على السلطة عبر الإنتخابات الديمقراطية ولكن بتحريض وتشجيع من أخيه الأكبر عبدالرحيم دقلو تسرع حميدتي اعتقادا منه أنه سيصل بالقوة ولا داعي إذن لمضيعة الوقت. ويُقال أن أخيه عبدالرحيم أقنعه بما يحدث في تشاد من تداول السلطة بقوة السلاح. ولكن قرائتهما كانت خاطئة تماما لان السودان دولة مؤسسات ويتمتع بجيش مهني غير قبلي وله تاريخ عريق بالإضافة إلى أن الشعب السوداني لا يمكن ان ينصاع او يرضخ لتمرد فرض نفسه بقوة السلاح وذالك بسبب ثقافته وتجربته و خبرته في الديمقراطية. فبشعار «ثورة المهمشين» استطاع أن يقنع سلالة المهاجرين الذين لم يترددوا من مبايعته. بالنسبة لبعض الدول الغربية والعربية، التي لديها حساسية من الإسلاميين، اقنعهم بأن «الجيش السوداني مخترق من قبل الإسلاميين». بالاعتماد على الشعارات الاستراتيجية القوية لبعضها البعض، تمكن الجنرال حميتي من مفاجأة الجيش في 15 أبريل 2023. في غضون أشهر قليلة، انتزع الدعم السريع من الجيش عدة مواقع استراتيجية مثل المطار الدولي، والقصر الرئاسي، ومقر الإذاعة والتلفزيون، والبنك المركزي، ووزارتي الدفاع والداخلية، ثم تطويق القيادة العليا للجيش. لقد وضعت المليشيا الجيش في مأزق. لكن يجب الاعتراف بأن ليس للمليشيا أي برنامج لإدارة البلاد ولإقناع السودانيين الذين فوجئوا بالوحشية وباحتلال ديارهم.
وربما تعتبر هذه من ضمن أسباب النكسة العسكرية التي تعيشها المليشيا.

الدكتور أحمد يعقوب دابيو
خبير إدارة النزاعات، رئيس مركز الدراسات للتنمية والوقاية من
التطرف
وكالة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى