
مسارات
محفوظ عابدين
الإمام أحمد بن حنبل ..في التصنيع الحربي.
والقصة تقول ان رجلا غريبا جاء الى بلدة ولم يجد موقعا يبيت فيه ليلته سوى مسجد البلدة ولكن حدث بينه وبين خفير المسجد جدال وشجار بسبب رفض الخفير لطلب الغريب بالمبيت في المسجد لانه ممنوع ولما اشتد الجدال بيننا لم يجد الخفير بدا من أن يجره من رجليه (سحلا) الى خارج المسجد ففي الاثناء صادفهما رجل وسأل عن القصة فحسم الرجل الموضوع فقال لخفير المسجد دعه يبيت معي في منزلي.
ولاحظ الرجل ان هذا الغريب ظل طوال الليل في حالة من الصلاة والدعاء والاستغفار والتسبيح والذكر الى ان جاء وقت صلاة الصبح،وبعد الصلاة قال الرجل للغريب ماشاء الله طوال الليل في حالة من الذكر اكيد ربنا يستجيب لك الدعاء فقال الحمد لله كلها تحقق ماعدا ان ألاقي الامام أحمد بن حنبل وهو من الائمة الأربعة ،فصاح الرجل فقال انا الامام ابن حنبل لقد استجاب الله لك وجئتني مجرور إلي جرا.
تذكرت قصة هذا الرجل الصالح الذي استجاب الله دعائه وحمله حملا الى مبتغاة بملاقاة الامام أحمد ابن حنبل..
فالسودان مثل هذا الرجل فقد عانى السودان أيام الصراع الدولي عليه والمقاطعة الاقتصادية الدولية والإقليمية المفروض عليه في توفير كثير من احتياجاته وظل يحصل عليها( بحيل) مختلفة لانها لاتأتي اليه مباشرة بسبب تلك المقاطعة الاقتصادية ،ولكن ظل السودان في حالة من الصبر واليقين وهو يجتهد في توفير الضرويات من السلع والوقود والادوية وغيرها.
أما ان يحصل السودان على (اسلحة) أو( تقنيات) حديثة ،كانت هذه من (سابع ) المستحيلات خاصة (السلاح) لأن امريكا كانت تقف في هذا الامر ( ألف احمر) ضد السودان ،بل وتدعم التمرد في السودان عسكريا وسياسيا وظل الحال كما هو الى ان تمكن السودان من عمل التصنيع الحربي الذي وفر شراء الاسلحة الخفيفة والذخائر وتطور الى الأمر الى صناعات متقدمة في التسليح الأمر الذي أخاف الأعداء واستطاع السودان بهذا العمل الكبير ان يصدر بعض منتجات التصنيع الحربي الى بعض الدول،ودخل السودان في مراحل متقدمة في صناعة المركبات العسكرية وعن طريق( الصافات) وصل مراحل متقدمة في تلك الصناعات.
ولكن السودان ظل طوال تلك السنوات في حالة من الصلاة والدعاء والذكر والتسبيح والاستغفار ، أملا في ان يصل مرحلة من مراحل تصنيع السلاح الأمريكي المتقدم ولكن كيف الحصول عليه وكانت هذه ايضا من (رابع) المستحيلات ولكن مثلما قيض الله لذاك الرجل الصالح في ان يقابل الامام أحمد بن حنبل وهو مجرورا إليه جرا ،فالسودان مثل هذا الرجل الصالح فقد جاء (السلاح الأمريكي) الى السودان مجرورا جرا ، وفي مكانه في الخرطوم دون عناء أو شراء أو شحن أو الحصول عليه عن طريق (وسيط) ولكن السلاح الأمريكي جاء الى السودان( تجره) دولة الأمارات الى السودان( جرا) وهي تقدمه لمليشيا الدعم السريع تنفيذا لمخططها في الاستيلاء على البلاد.
ولكن هذا السلاح الأمريكي المتقدم وقع (غنيمة) باردة في يد القوات المسلحة بكميات مثل صواريخ (جافلين) و(الدبابات) و(المسيرات) وانظمة (الاتصال) المتقدمة واجهزة( التشويش)المتطورة وغيرها من الاسلحة هي الان بين يدي مهندسي التصنيع الحربي لتكون نموذجا للتصنيع المتقدم في المرحلة المقبلة.
فاكثروا من الصلاة والذكر والتسبيح والاستغفار والدعاء لعلكم تفلحون