إغلاق مكتب الفيالق الطبية العالمية بكادقلي وخروج ثمانية مراكز صحية عن الخدمة . كادقلي : أحمد سليمان كنونة

إغلاق مكتب الفيالق الطبية العالمية بكادقلي وخروج ثمانية مراكز صحية عن الخدمة .

كادقلي : أحمد سليمان كنونة

كشفت جولة قمنا بها لعدد من المراكز الصحية التى كانت تدعمها منظمة الفيالق الطببة العالمية IMC عن تردي الخدمة الطبية في بعضها وإنعدامها فى البعض الآخر وكل ذلك بسبب القرار المفاجئ الصادر من المدير القطري للمنظمة بإغلاق مكتبها بكادقلي فى الحادي والثلاثين من مايو القادم هذا القرار الذى سيفاقم من الأزمة الصحية في ولاية توصف بالهشاشة الصحية وظلت تعاني طوال الفترة الماضية من الحصار وإغلاق الطرق القومية وفوق هذا وذاك الحرب الدائرة بالبلاد لأكثر من عامين . وهذا ما أظهرته زيارتنا لمركز صحي الريان بالسلامات بحى السمة شرق ومركز صحي كليمو حيث أكدت المواطنة إنتصار سليمان تية من حي السلامات أنها وبقية المواطنين قد تضرروا من إيقاف الفيالق الطببة العالمية لعملها بمركز الريان جراء قرار إغلاق مكتب كادقلي فأصبح المركز خالي من الأدوية والمترددين . مناشدة رئاسة المنظمة بضرورة إستثناء مكتب كادقلي إسوة بمكاتبها فى النيل الأزرق ودارفور ليواصل فى تقديم خدماته الصحية المجانية .
من جانبها تحسرت المواطنة آمنة عبدالرحيم من السمة شرق من التردي المتسارع لمركز الريان وإنعدام الخدمات الطبية بمجرد إعلان خروج مكتب المنظمة بكادقلي . مطالبة المانحين بوضع إعتبار لمكتب كادقلي والتمديد له لخدمة المواطنين ورفع المعاناة عن كاحلهم . وفى الأثناء قالت المواطنة مريم أبودار محمد الناير من السمة شرق إن لمنظمة فيالق الطبية العالمية دور في النهوض بالخدمات الصحية لمركز الريان وبتوقفها تدهور المركز وإنعدمت الخدمات والعلاجات وأصبح المواطن يعاني من طول المسافة والمواصلات للوصول لمستشفيات المدينة . وأشارت إلى أن الحرب وضغوطات الحياة زادت من مرضى الإضطرابات النفسية وكان للمركز دور في الإرشاد النفسي والعلاج وبتوقف الدعم الآن في منازلهم وساءت حالات البعض منهم . وفى ذات الإتجاه قال المواطن ذوالفقار يوسف مقدم رئيس اللجنة الصحية بحى السمة غرب إن هنالك فرق كبير جداً عندما كانت منظمة الفيالق الطببة العالمية تقوم بإدارة مركز صحي حي السمة غرب من خلال دعم وتوفير العلاج للمرضى والحوافز للعاملين بالإضافة لتوفير المياه وأدوات النظافة وكل ذلك أصبح معدوماً بعد خروجها . مناشداً المدير القطري لمنظمة فيالق الطبية العالمية بالتراجع عن قراره وإستثناء مكتب المنظمة بكادقلي بإستئناف عمله من أجل إنسياب الخدمات الصحية لمواطني المنطقة .
إلى ذلك أكد مساعد طبي حي السمة غرب عثمان مكين إن المركز إفتقد كل الخدمات المجانية التى كان يقدمها للمواطنين والآن يفتقر لأبسط المقومات لتقديم الخدمة للمرضى . وقال نتواجد داخل المركز كموظفين دون أن نستطيع مساعدة المرضى إلا فى جانب الفحص فقط وهو متبقي مدخلات المنظمة . وفى ذات المنحي قالت عوضية أحمد شرة إن المركز يضم المعمل والصيدلية والقابلات والتحصين والتغذية والإرشاد النفسي حيث ظلت منظمة فيالق الطبية العالمية تدعم كل هذه الجوانب وبإغلاق مكتبها بكادقلي توقفت كل حزم الدعم المختلفة . وأعربت عن أسفها بإغلاق المكتب فى ظل هذه الظروف التي وصفتها بالصعبة . مطالبة سلطات المنظمة على المستوى القطري بمراجعة هذا القرار وإتاحة الفرصة لمكتب كادقلي بالمواصلة على الأقل في هذه المرحلة .
جدير بالذكر أن الهيئة الطبية الدولية فيالق الطبية العالمية كانت تقوم بدعم ثمانية مركز صحي هي : ( كليمو ، الرديف ، القادسية ، السمة غرب ، الريان بالسلامات بالسمة شرق ، مركز صحي سرف التابا ، مركز صحي كيقا جرو ومركز صحي دميك ). وتقديم خدمات متكاملة لها فهل من مجيب لمناشدات المواطنين بالتمديد لمكتب المنظمة بكادقلي لمواصلة أنشطتها ومشروعاتها الصحية .