“`ضبط مبلغ مالي كبير في طريقه خارج كادقلي:
*✍🏿… زكي شيكو*
دعوة للتحرك والشفافية
في زمنٍ تتزايد فيه الحاجة إلى موارد مالية ضخمة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، تأتي أخبار ضبط ترليون جنيه سوداني مهربة من كادقلي لتكشف مدى التحديات التي تواجهها البلاد. في قرية الكويك، وعلى بعد 18 كيلومتر شمال كادقلي، تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف وضبط هذا المبلغ الضخم ضمن شحنة من الفحم، مما يشير إلى محاولة متقنة لتهريب الأموال خارج الولاية.
المؤشرات تفيد بأن هذه الأموال قد تعود لشخصية عسكرية نافذة ومسؤول رفيع في حكومة ولاية جنوب كردفان، وهو ما يطرح تساؤلات حول شفافية التعاملات المالية وأمانة المسؤولين. في الأثناء، تعاني الولاية من شح غذائي وانعدام للسيولة النقدية بالبنوك، الأمر الذي يزيد من معاناة المواطنين الذين لم يتسلموا رواتبهم لما يقرب من ثمانية أشهر.
تواجه اللجنة الأمنية بالولاية تحديات جمة في التعامل مع هذه الحادثة، حيث سارعت إلى التعتيم على الخبر خوفًا من تفاقم الأوضاع وتحركات الجهات العشائرية والعسكرية النافذة التي طالبت بإعادة هذه الأموال إلى البنك أو وزارة المالية لتوزيعها كأجور للعاملين.
لماذا يجب الاهتمام بضبط التهريب المالي؟
يعكس الوضع المالي المتأزم في ولاية جنوب كردفان أهمية الحفاظ على الموارد المالية وضرورة استخدامها لتحسين ظروف العيش.
تهريب الأموال يقوض أسس العدالة الاقتصادية ويفاقم الفجوة بين الأغنياء والفقراء، مما يؤدي إلى زيادة التوترات الاجتماعية.
الشفافية والمحاسبة ضروريتان لإعادة بناء الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية، وهما أساس لتحقيق التنمية المستدامة.
خطوات نحو مستقبل أفضل
ضرورة إجراء تحقيق شامل وعلني حول ملابسات محاولة التهريب والشخصيات المتورطة.
إعادة الأموال المضبوطة إلى خزينة الدولة لتستخدم في تحسين الخدمات والبنية التحتية وسد احتياجات المواطنين.
تعزيز الرقابة والتفتيش على العمليات المالية لمنع الفساد والتهريب المالي.
إن مكافحة تهريب الأموال وضمان شفافية التعاملات المالية ليست فقط مسؤولية الحكومة والأجهزة الأمنية بل مسؤولية كل فرد من أفراد المجتمع. يجب علينا جميعًا العمل يدًا بيد لبناء وطن يسوده العدل والشفافية، حيث تكون الموارد المالية في خدمة التنمية المستدامة وتحسين معيشة المواطنين.“`
