مدارات للناس هاشم عمر الدفاع المدني.. مهام َمتجددة

.مدارات للناس
هاشم عمر
الدفاع المدني.. مهام َمتجددة
؛:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الدفاع المدني في السودان يعتبر من أقدم منظومات الحماية المدنية على النطاق الإقليمي والدولي، بل شارك في عمليات الإنقاذ والانتشال دولياً في تركيا واستطاع أن يكتسب خبرات بل تفوق على كثير من
منظومات الحماية المدنية لدول تفوق السودان في الإمكانيات.
في الأسبوع الماضي افتتح سعادة وزير الداخلية رئيس المجلس القومى للدفاع المدني الفريق خليل باشا سايرين مركز الإنذار المبكر متعدد المخاطر بحضور عدد من الوزراء ومكونات المجلس القومى . وقد بذلت قوات الدفاع المدني مجهودات مضاعفة في مواجهة تحديات كبيرة وأولها الحرب وكان من المفترض بداية المركز وإنشاؤه في الخرطوم .
و يستفاد من المركز باعتباره مصدر معلومات لرصد توقعات الأمطار ومستوى الفيضانات ونشرة الجفاف ويساعد في رصد تأثير درجة الجفاف على المراعي والزراعة و لتلافي ومعالجة الآثار السلبية الناتجة عن الجفاف .
ويحسب للفريق شرطة د. عثمان عطا المدير العام لقوات الدفاع المدني بأنه رجل عملي شجاع؛ أول من يتقدم الصفوف، رجل ميداني، العمل معه مرهق؛ فطبيعة عمله كرجل إطفاء تجعله دائماً في حالة استعداد. وكغيره من منسوبي الدفاع المدني فشعارهم ( كن مستعداً ). وعند اندلاع الحرب كان من أوائل الرتب الرفيعة التي وصلت بورتسودان. وكان يشارك العميد شرطة حميدان مكتبه برئاسة الولاية في درجة حرارة تلامس الخمسين درجة. وبحكم عضويته في لجنة الطوارئ الوزارية فقد قام بعمل كبير ، خاصة في إحاطة قوات الدفاع المدني المنتشرة في السودان، في مواجهة التدمير الممنهج الذي مارسته المليشيات المتمردة في أعيان الدفاع المدني ومركبات الدفاع المدني التي تم تدميرها وتقطيعها وتحويلها إلى ناقلات جنود . والرجل يعتبر أحد أبطال معركة الكرامة وجميع منسوبي الدفاع المدني لعبوا دوراً كبيراً وموثراً في الميدان.
وشرعت غرف عمليات قوات الدفاع المدني فوراً في إعداد وتجهيز عربات الإطفاء لتزويد المواقع الاستراتيجية بالمدن المحررة وانتشرت فرق التعقيم والتطهير لتقديم خدمات الطوارئ ونقل الجثث. وقبل شهور عند زيارتنا
أم درمان وجدنا رجال الدفاع المدني، ونحسب أن عملهم لا يقل بحال من الأحوال عن الذين يحملون رؤوسهم على أكفهم وهم (ينظفون) أم درمان من المليشيات المتمردة.
والدفاع المدني ليس قطاعاً عسكرياً بل هو جزء من منظومة حكومية تعمل على مساعدة المواطنين من المخاطر. ويتطلع الآن الكثير من منسوبيه للعودة إلى دارفور مشاركة وبذلاً مضاعفاً وشعارهم (كل القوة..نيالا جوة) وفي يقيني أن هذا ما ستقوم القيادة العليا بتنفيذه في الأيام القادمة ضمن الخطة العامة والاستراتيجية الخاصة بدعم معركة الكرامة وبالله التوفيق والسداد والنصر الكامل والمؤزر على الميليشيات الغادرة.
مدار أخير ؛
شدوا ليك ركب فوق مُهرك الجمَّاح
ضرغام الرجال الفارس الجحجاح
تمساح الدميرة الما بيكتلو سلاح
السم النقوع الفي البدن نتَّاح
يا عُصار المفازة اللعيون كتَّاح
المال ما بيهمَّك إن كتِر وإن راح
بطناً جابتك (يا نميري ) ما بتندم
بهذه الأغنية الحماسية استهلت رابطة الصحافيين السودانيين ليلة تكريمهم للعقيد ؛شرطة د. النميري عبد الله بنادي الجمارك ببورتسودان بمشاركة الفنان حامد كسلا وعدد من الدراميين والمصرفيين والمبدعين يمثلون كافة شرائح مجتمع بورتسودان .وعندما يتحدث الأستاذ عبد العظيم صالح وعاصم البلال ومحي الدين شجر وعبد الباقي الطاهر عن شخص فهذا تأكيدٌ على محبة الرجل وغرسه الطيب ومكانته في قلوب الناس في هذه الفترة الاستثنائية. إنه تكريم مستحق وقالوا الفيهو الطيب ينشم
مدار اخير :
يالارباب اخوى سواك ما ارباب
يا المهر الاصيل حاشاى ماكضاب
يالنيل
الطمح غيرك بشوفو سراب
يالكف الندى ايدك تملى عطية ياالمزن الهطل
خلى الديار مسقية
ياالشايل الحمل بيك الديار محمية
(مختار دفع الله …الهادي الجبل )