الدور الحاسم للفريق ركن إبراهيم ياسين في حماية السودان
منال اسماعيل رحمة
في زمن تشابكت فيه الأحداث السياسية والأمنية بصورة تفوق الوصف، برز دور الفريق ركن إبراهيم ياسين، والذي تولى مهمة وزير الدفاع المكلف بالسودان، كنموذج للقائد الذي يفضل العمل في الظل وبصمت، مؤمنًا بأن جودة العمل تكمن في النتائج على أرض الواقع وليس في الضجيج الذي قد يحيط به. لقد كان لهذه الفلسفة دور محوري في رسم خطوط استراتيجية واضحة المعالم يتم تنفيذها بدقة متناهية لضمان أمن الوطن وسلامة شعبه.
تحت إدارته، تم وضع خطط استراتيجية عدة تناولت بدقة الأوضاع الأمنية المتقلبة، خاصةً مع تزايد الأخطار التي تمثلها مليشيا الدعم السريع ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الاستقرار في السودان. كانت حرصه على مشاركة هذه المخاطر في جميع اجتماعات الأمن القومي دليلاً واضحًا على مدى بصيرته وتفانيه في حماية البلاد، حتى وإن لم يجد الأذان الصاغية التي كان يأمل بها في بعض الأوقات.
أهمية الصمت والعمل في الظل التي اتبعها الفريق ركن إبراهيم ياسين تُظهر بجلاء كيف يمكن للقيادات الحكيمة أن تركز على النتائج بدلاً من البحث عن الأضواء.
الخطط الاستراتيجية التي وضعها وتم تنفيذها تجسد الحكمة والدقة في التعامل مع التحديات الكبيرة، وتُعد مثالًا على الكفاءة العالية في إدارة الأزمات.
الجهود المتميزة التي بذلها للفت الانتباه إلى المخاطر الأمنية ومحاولة توجيه الاجتماعات نحو اتخاذ تدابير استباقية تؤكد حرصه الشديد على سلامة الوطن.
لا شك أن تحديات فترة التكليف كانت جسيمة، تطلبت قوة شخصية وإصرارا على مواجهتها بمنتهى الشجاعة والحكمة. ورغم العقبات، ظل الفريق إبراهيم ياسين وفيًا لمبادئه، معتمدًا على قوة التخطيط السليم والإدارة الصارمة، وهو ما يجعل منه قدوة يُحتذى بها في التفاني والعمل الدؤوب من أجل حماية السودان وشعبه.
في ختام هذه الكلمات، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ الفريق إبراهيم ياسين وأن يبارك في جهوده، وأن يحمي السودان وشعبه من كل مكروه. إن الدور الذي يلعبه بعيدًا عن الأنظار يستحق منا كل التقدير والاحترام، فهو دليل على الإخلاص والالتزام بمصلحة الوطن فوق كل اعتبار._
