رهن نجاح محادثات جنيف بمشاركته.. مناوي: دعوة الجيش وحده أمر مرفوض جملة وتفصيلًا

رهن قائد حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، نجاح محادثات جنيف المقبلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بإشراكه والقوة المشتركة للحركات المسلحة في المفاوضات، قائلًا إن “تقديم الدعوة للجيش وحدة أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً، وهو يعني من الان أن اللقاء لن يفضي الى شيء”.
وشدد على أن الدعوة للمحادثات ما كان ينبغي أن تقدم للجيش وإنما للحكومة السودانية الممثلة للدولة، فيما أشار سياسيون إلى أن مناوي بدأ يتراجع عن موقفه بأن الجيش يمثل مؤسسات الدولة.
وكانت وزارة الخارجية الامريكية قدمت الدعوة لطرفي الحرب بالسودان “الجيش وقوات الدعم السريع” لمحادثات وقف إطلاق النار يتوقع أن تنطلق بسويسرا في 14 أغسطس المقبل.
وقالت حركة مناوي في بيان إن “أصابتنا الدهشة لهذا التغييب المتعمد من جانب الخارجية الامريكية، وهو أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً، وهو يعني من الان أن الدعوة الى لقاء چنيف لن تفضي الى شيء في غياب اطراف معروفة وموجودة في قلب المعارك وقدمت كل التضحيات الممكنة آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين”.
وطالبت حركة مناوي، الخارجية الامريكية عدم غمط حقوق الآخرين والإسراع في توجيه الدعوة لها، وإلا فان هذا اللقاء لن يكون سوى ممارسة لبرتوكولات لا تسمن ولا تغني من جوع وتضيف الى كم المبادرات التي طرحت وستطرح فشلاً جديداً، وفق البيان.
وأضاف البيان أن “الأسوأ هو مساواة الدعوة ما بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تمردت علي الدولة، وكان لزاماً علي كل الأطراف الإقليمية والدولية الساعية لوقف الحرب وإحلال السلام أن تقدم الدعوة للحكومة السودانية الممثلة للدولة وليس الجيش، إذا كانت أمريكا او الأمم المتحدة او الاتحاد الافريقي يعترفون بشرعية الحكومة ويعترفون بدولة السودان علي المسهّل والوسيط ان يعترفا بالدولة السودانية ومؤسساتها المختلفة”.
واستدرك البيان قائلًا: “هذه التوضيحات ليست لها علاقة بثقتنا بالجيش ولكن من حقنا كحركات كفاح مسلحة أُجبرنا على الدخول في الحرب، فمتي ما أتيحت أي فرصة للتفاوض يجب أن لا يتم دعوة الجيش وحده، ولا أحد يقبل أن يقاتل ويستشهد وآخر يحدد مصيره، كما تحذر حركة جيش تحرير السودان الجهات التي تستغل الشأن الإنساني في السودان مدخلاً لتجزئة الحلول وإطالة أمد الحرب من أجل كسر السيادة الوطنية”.