مقالات الرأي

وزير الداخلية والإنتصار لدولة القانون!! تقرير وضاحة نيوز

وزير الداخلية والإنتصار لدولة القانون!!

تقرير القسم السياسي للشبكة ابو وضاحة نيوز

في منتصف أغسطس الماضي كوّن وزير الداخلية اللواء م خليل باشا سايرين لجنة للتحقيق في الفساد الإداري الذي وقعت فيه إدارة معتمدية اللاجئين بقيادة المعتمد المعاشي السابق موسى عطرون ونائبه المنتدب المعاد لوحدته مجيب الرحمن محمد، أصدر الوزير سايرين قراراً بتكوين لجنة برئاسة اللواء سامي الصديق وهذا الأمر إن دلّ يدُلٌ على إهتمام الوزير سايرين بإحدى إداراته التي عبث فيها عطرون ومجيب ؛ فأنتصر وزير الداخلية للقانون وهذا الإنتصار بلا شك لم يأتي من فراغ وإنما بمتابعة دقيقة منه شخصياً ومن طاقمه المعاون بقيادة العقيد النميري وهذا يعكس التناغم الكبير في العمل بين الوزير ومكتبه وإبراز هيبة الدولة برغم ( اللوبيهات التي أرادت أن تكسر القرارات والتي حاولت بقدر الإمكان إيقاف تنفيذ نقل مجيب وإعادته لوحدته ) كسر وزير الداخلية قاعدةً كادت أن تكون مُسلّمةً عند عموم الشعب : “إذا أردت أن تنتهي من أي قضية فكوّن لها لجنةً فقط” لم يمضي سايرين في هذا الإتجاه وكان تحرُّكه بقناعة تامة ينشُد الإصلاح الذي بدأ فيه منذ قدومه لوزارة الداخليه.

إنتصر وزير الداخلية للقانون ولدولة القانون برغم المتاريس التي واجهها ( فنحن نعيش في ظل حكومة غير مستقره ) يمكن أن تتدخل جهات نافذة وتُعرقل الإصلاحات وهنا يبرز دور الوزير وشخصيته القوية ومكتبة الذي يُتابع قراراته وتوجيهاته ؛ فكم من قضية تم إغلاقها!! وكم من قضية على حق ومع ذلك لم ترى النور!! نجح الوزير سايرين في تحقيق القانون وتنفيذه داخل معتمدية اللاجئين ووضع حداً لتطاول المعتمد السابق عطؤون الذي كان يُراوغ في تنفيذ قرار المعاش كما حسم إعادة الضابط الإداري مجيب الرحمن برغم المحاولات الكبيرة التي حاوى ليها الأخير عبر الإدارة الأهلية والحركات المسلحة ومع ذلك كان قرار الوزير نهائي وهو الإنتصار للقانون .

قبل ثلاثة أيام أقامت وزارة الداخلية مؤتمراً صحفياً قدّمه الوزير سايرين وكان برفقته الدكتور محمد يس التهامي معتمد اللاجئين المكلف الجديد ، تحدث الوزير عن زيارته لجنيف وإجتماعاته بقادة المنظمات وبعض المسؤولين من الدول المانحة ، قدّم الوزير سايرين المعتمد للرأي العام في بادرة تؤكّد إهتمامه بمعتمدية اللاجئين وهي إحدى إداراته وبهذا التقديم أغلق وزير الداخلية الباب أمام بصورة نهائية وأنَّ القانون يسود ولا يُعلى عليه مهما كانت الظروف والمعطيات والضغوطات التي تُمارس، فألبروقراطية في بلادنا ليست وليدة اللحظة وإغلاق القضايا أمر قديم متجدد ولكن كان سايرين في الموعد مع قضية مثّلت تهديداً أمنياً للبلاد التي دفعت الثمن غالياً في مشاركة اللاجئين رفقة قوات التمرد .

نجاح وزير الداخلية في هذه القضية وتكوين لجنة جاءت بقرارات واضحة بلا شك سيتم تنفيذها كما تم تنفيذ القانون المعتمد المعاشي السابق ونائبه المنتدب المُعاد لوحدته وهذا يعكس ما يتمتع به الوزير من كاريزما قيادية وأخلاقية تحفظ هيبة القانون .

حفظ الوزير سايرين ماء وجه الحكومة وطبّق القانون وإنحاز للعدالة وأظهر قدراته الكبيرة في الإدارة للملف الكبير . الطاقم المعاون لوزير الداخلية يستحق الشُكر والثناء وفي هذا الأمر نذكر قرار وزير الداخلية الأسبق الفريق أول عنان في منتصف العام 2022 الذي أصدر قراراً بإيقاف معتمد اللاجئين عن العمل ولم يستطع تنفيذ قراره الذي أصدر لضعف شخصيته وعدم متابعة مكتبه للقرار الوزاري ؛ طبّق سايرين القانون وتابعه بنفسه حتى إستلام محمد يس لمهامه كمعتمد مكلف وإعادة مجيب الرحمن لوحدته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى