اشراقات انتصار جعفر الثالوث الاستراتيجي

اشراقات
انتصار جعفر
الثالوث الاستراتيجي
تعددت أساليب وأشكال حرب وعدوان مليشيا آل دقلو الإرهابية للقضاء على الشعب السوداني لتمكين مشروعها اللعين وعمدت عبر غرفها الإعلامية المضللة إلى عزل وفصل السودان عن محيطه العربي والافريقي والدولي وتشويه صورته خارجيا كواحد من أهم أسلحتها لكسب المعركة.
ولكن الحراك الدبلوماسي الذي حدث مؤخرا بشقيه الرسمي والشعبي أتى بمردود إيجابي كبير .
وبالأمس القريب أنهى رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان زيارة إلى الجارة الشقيقة دولة جنوب السودان.. حيث اتفق مع الرئيس سلفاكير ميارديت في جوبا على دفع آفاق التطور في مجالات البترول والتجارة وأمن الحدود..خاصة بعد التطورات والأحداث الأخيرة التي حدثت في دولة جنوب السودان.
هنالك قواسم ومصالح مشتركة بين الدولتين تتطلب المزيد من تضافر جهودهما في هذا التوقيت بالذات أو بالأحرى منذ اندلاع الحرب اللعينة في السودان وتمرد مليشيا الدعم السريع .. ولأن أمن واستقرار السودان يشكل عاملاً أساسيا وحيويا ليس في أمن واستقرار دولة جنوب السودان فحسب بل في كل محيط الإقليم وكل دول الجوار وبل على الملاحة في البحر الأحمر.
لذلك تعمل الدبلوماسية الخارجية على قدم وساق على كشف حقائق المليشيا المتمردة وداعميها ..وضرورة قفل منافذ وعبور الأسلحة والعتاد الحربي لها ..ومنع قواتهم أو أفراد شعبهم في الانضمام والقتال ضمن قوات المليشيا المجرمة ضد القوات المسلحة السودانية الباسلة.
نأمل أن تعي دول الجوار العمق الإستراتيجي الهام للسودان.. وان تدرك أن التعاون المشترك وعقد شراكات ذكية في كافة المجالات هو الأجدى والانفع حتى تحقق التنمية المستدامة والتطور المنشود لشعوبهم.
إشراقة أخيرة
مشروع الوفاء ورد الجميل
نعول كثيرا على وزراء الخارجية والإعلام والأوقاف والشؤون الدينية الذين تسلموا مناصبهم مؤخرا في هذه المرحلة الفاصلة لبناء حائط صد منيع ضد التدخل الخارجي.. وكشف ما يجري داخليا وتوضيح الصورة الحقيقة عن ما يجري من استهداف وانتهاك للمدنيين.. لذلك من المهم أن نعلم أن الإعلام هو السلاح الآخر الأقوى لكسب المعركة.. أما وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تعلي دور البناء من الداخل وسط المجتمع.
وهذا هو ما يهدف إلى انزاله على أرض الواقع وزير الأوقاف عمر بخيت حيث أطلق مشروعه برنامج الوفاء بحقوق واسناد القوات المسلحة والقوات النظامية والمستنفرين بجانب الشهداء والجرحى وخلافة المقاتلين.. كما وجه أئمة المساجد بايلاء معركة الكرامة حيزا كبيرا في الدعاء خاصة في خطب الجمعة.. ودعم متحركات القوات بالدعاة والخطباء.
ومشروع البناء القومي الذي يستهدف إرساء قيم المجتمع وترسيخها ونزع فتيل الحرب والتناحر.. جاء ذلك عند لقائه بوزير الإعلام الاستاذ خالد الاعيسر ..واكدا أن الوزارتين وجهان لعملة واحدة.
وهكذا يتحمل الثالوث الاستراتيجي الهم مع القوات المسلحة في هذه المرحلة المعقدة..وبالتأكيد هذا لا يقلل من نشاط الوزرات الأخرى ودورها المهم في معركة الكرامة.
نصرمن الله وفتح قريب