مقالات الرأي
أخر الأخبار

زكاة ولاية جنوب كردفان ودرع التحدي . ليس ببعيد : أحمد كنونة

زكاة ولاية جنوب كردفان ودرع التحدي .

ليس ببعيد : أحمد كنونة

إن( درع التحدي) الذى منحته الأمانة العامة لديوان الزكاة الإتحادي لأمانة الزكاة بولاية جنوب كردفان بمناسبة إحرازها للمرتبة الأولى فى جباية العام 2024 للولايات المتأثرة بالحرب وعنونته بكلمات مرصعة بالذهب للسيد أمين ديوان الزكاة والعاملين بولاية جنوب كردفان صبرتم – صابرتم – ونلتم شكرنا فهو تكريم مستحق لإنسان جنوب كردفان الذى عركته التجارب والعمل تحت الضغوطات والظروف الصعبة فى ولاية إمتدت فيها الحرب لأكثر من أربعين عاماً ولذلك عندما أشعل الدعم السريع المتمرد حربه الأخيرة من قلب الخرطوم ونقلها لبقية ولايات البلاد فالصدمة هنا لم تكون قوية بل عادية لاننا أصلاً ظللنا نعيش في حرب مع الحركة الشعبية شمال جناح الحلو ولا يرهبنا القذف بالمدافع والأسلحة الثقيلة وإنسان المنطقة له شعارات يحفظها القاصي والداني من أهل السودان ( الصاروخ ولا النزوح ) ( الدانة ولا المهانة ) والذى كان يحدث في هذا الجزء من الوطن يراه البعض ضرب من الخيال إلى صار هذا الحال وأصبح شبه واقعاً لأغلب الولايات من خلال تمرد الدعم السريع هذا الواقع الجديد الذي فرض نفسه جعلنا فى جنوب كردفان نواجه تمرداً مزدوجاً ولم تزيدنا هذه الحرب إلا بريقاً ولمعاناِ فذهب أهل الولاية لا يصدأ وزمهرير الحرب لم يجعله إلا أكثر رونقاً جمالاً ولذلك فإن هذا التميز على الولايات فى كثير من الجوانب ليس ببعيد على هذا الإنسان المتفرد فى كل شيء وكما يقولون ( المعاناة تولد الإبداع ) وليس غريباً أن يبدع الأستاذ الفاتح آدم محمد أمين ديوان الزكاة بالولاية والعاملين معه فى تنفيذ خطة الجباية للعام 2024 بالرغم من أن الحرب الدائرة قد أخرجت محافظات بأكملها عن دائرة العمل ومناطق وأجزاء واسعة من الولاية بل قسمتها إلى نصفين شرقى وغربي وإغلقت بعض الطرق القومية والفرعية التى تربط المحافظات ببعضها البعض وحصار لعدد من المدن مما صعب مهمة كل شيء ولكن إرادة إنسان الولاية هى أقوى فلذلك أبدعت زكاة الولاية فى صنع المستحيل تحصيلاً للجباية وتحقيقاً للربط برغم التحديات الجسام و( درع التحدي ) الذى تحقق ليس وليد صدفة وإنما نتاج لتخطيط محكم وخبرات وتجارب ووطنية وتفاني وتحدي للصعاب والعقبات وصولاً للمرتبة الأولى وهذا النجاح ليس ببعيد على ديوان الزكاة بالولاية لأنه ظل لسنوات يعمل فى رحم المعاناة يقدم الرحمة للفقراء والمساكين والمحتاجين والنازحين والعائدين والمتأثرين بالحرب دون كلل أو ملل من العاملين الذين ركبوا الصعاب وخاطروا بحياتهم للإيفاء بالجباية من أجل راحة المواطنين أصحاب الحاجات الذين زادت الحرب من معاناتهم وآلامهم وجراحاتهم وتساقط دمعاتهم .
فهذا الإنجاز فى زمن الإعجاز هو قلادة فخر فى جيد الولاية وهي تتصدر ولايات البلاد فى الجباية وديباجة شرف تزين صدر أمين ديوان الزكاة بالولاية وإكليل ورد يطوق أعناق العاملين معه في هذه الظروف الصعبة . والتحية هنا للأمين العام لديوان الزكاة الإتحادي الأستاذ أحمد إبراهيم عبدالله وإداراته المتخصصة والفنية على الثقة والإختيار لجنوب كردفان والذى صادف أهله والديوان الإتحادي والولائي لم تؤخره الحرب عن دعم قواته المسلحة فى معركة الكرامة تحت عنوان ( ملحمة الزكاة ) رفعاً لراية التحدي ودعماً للقوات المسلحة فى هذه المرحلة المفصلية من عمر الوطن . والتحية كذلك لرئيس مجلس الأمناء والى جنوب كردفان محمد إبراهيم عبدالكريم وأعضاء المجلس وأمين الديوان بالولاية الأستاذ الفاتح آدم محمد الذى يدير الشأن من أبوجبيهة وتحية للأستاذ عريس حامد كباشى الذى ظل مرابطاً برئاسة الديوان والعاملين بالديوان على مستوى الرئاسة والمحافظات ودافعي الزكاة وأهل الولاية بهذا الإنجاز الكبير لهم جميعاً نرفع القبعات ، وهذا التكريم هو بالتأكيد للمسؤولين بالديوان بالولاية دافع لمزيد من بذل الجهد والعطاء وتجويد الأداء تعظيماً لشعيرة الزكاة وإرساءاً لدعائم الدين فى المجتمع والخروج إلى بر الأمان بوطن خالي من التمرد والحروب يسير بخطي ثابتة وواثقة للأمام بناءاً وإعماراً لما دمرته الحرب وصولاً لوطن يسع الجميع فى المرحلة المقبلة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى