( الصاروخ ولا النزوح) ( الدانة ولا الإهانة ) شعارات تعود على أفواه المواطنين مع تجديد الحركة الشعبية لقصفها كادقلي ليس ببعيد : أحمد كنونة
( الصاروخ ولا النزوح) ( الدانة ولا الإهانة ) شعارات تعود على أفواه المواطنين مع تجديد الحركة الشعبية لقصفها لكادقلي
.
ليس ببعيد : أحمد كنونة
لقد أعاد التاريخ نفسه ومدينة كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان تشهد الإثنين 6 فبراير 2025 قصفاً عشوائياً من قبل الحركة الشعبية شمال جناح الحلو شرقى المدينة للأحياء السكنية وسوق كادقلي وعدد من المدارس مما أدى لإستشهاد عدد 44 وإصابة عدد 28 بجروح متفاوتة حسب الإحصائيات الأولية الصادرة من وزير الصحة الولائية غالبيتهم من الأطفال والنساء هذا العدد حتى لحظة كتابة هذه السطور ومتوقع إرتفاع هذه الحصيلة لأن فرق الطوارئ والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة والشرطة والهلال الأحمر السودانى لا تزال تقوم بعمليات الإجلاء لمستشفى كادقلي المدني ومستشفى السلاح الطبي والمشارح التى ضاقت بالجثث والأشلاء هذا التاريخ يعود بالذاكرة لكتمتة 6/6/2011 .
تجديد الحركة الشعبية شمال جناح الحلو لقصف المدينة وإستهداف المدنيين العزل الأبرياء جريمة مركبة يحاسب عليها القانون الدولي وحقوق الإنسان خاصة أن أغلب الموتى والجرحي من الأطفال والنساء في مناظر وصور مأساوية تقشعر منها الأنفس لأطفال ونساء مبتوري الأرجل والأيدي ومقطوعي الرؤوس والبعض إلى نصفين والبعض لم يتم التعرف عليهم إلا من خلال ملابسهم أو ما ينتعلونه من أحذية ولقد إكتظت المستشفيات بأسر الضحايا وعامة المواطنين للإطمئنان على ذويهم أو التعرف على موتاهم لإكمال إجراءاتهم لمواراتهم الثرى ولقد هرع والى الولاية محمد إبراهيم عبدالكريم ولجنة أمنه وجهازه التنفيذي لمستشفى كادقلي والسلاح الطبي للوقوف على الأوضاع. وما شاهدناه من تدافع وثبات للمواطنين لمثل هكذا مواقف أعاد للأذهان تاريخ الكتمة وشعارتها المحفوظة ( الصاروخ ولا النزوح ) ( الدانة ولا الإهانة ) وهي تخرج من أفواه المواطنين تذكرهم بضرورة الثبات لهزيمة الحركة الشعبية شمال جناح الحلو التى تهدف من خلال هذا القصف العشوائي إلى نزوح وإخراج المواطنين من بيوتهم وكما يقولون الرجال مواقف فهنا أتذكر صاحب هذه الشعارات رجل الهوية والأوبة الذى إفتقدناه فى مثل هذه الظروف ( الجبل رقم مية ) رجل المهام الصعبة مولانا ( أحمد هارون ) نسأل الله أن يجمعنا به لأن السودان يحتاج إلى مثل هذه القامات والمقامات حتى نبني وطن معافى من كل أمراض التمرد .
فلقد لمم الناس آلامهم وجراحاتهم وركزوا وثبتوا برغم المصاب الجلل والتحدي الذى تواجه فيه الولاية تمرداً مزدوجاً وكل ذلك من أجل بقاء كادقلي وأهلها وأصبحت الحصة وطن فنحن بحاجة لتجاوز هذه الكارثة وعدم تكررها مستقبلاً بالوعي وعدم التجمهر أثناء الإشتباكات وتأخير الفرحة حتى إكتمال الإنتصارات بالإضافة إلى المساهمة فى كشف الطابور الخامس ومحاربة المندسين والمرجفين فى المدينة والتصدى للشائعات المغرضة التى تسعى لزعزعة الأمن والإستقرار بجانب مواصلة الدعم المادي والمعنوي للقوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات العامة والشرطة والمستنفرين وهم يخوضون معركة الكرامة لإنهاء التمرد .
وهذه الجريمة ترتقي لإبادة جماعية ويجب ملاحقة مرتكبيها عبر القانون الدولي والإنساني لحفظ حقوق الضحايا والمصابين وهذا ليس ببعيد عن سلوك الدعم السريع الذى فعل مافعل بالمواطنين وعلى ذات النهج بدأت الحركة الشعبية تصعيدها بهذا القصف والوصية
هنا مرات ومرات للمواطنين بضرورة الثبات وعدم مغادرة البيوت لأي سبب من الأسباب والبقاء تحت الأنواء وقصف الدانات لأنها الخطوة الأولى لإفشال مخططات العدو وهزيمته فى الميدان .