اخبار عالمية
أخر الأخبار

*من يكافي السودان على تخليص العالم من سرطان العصر* *بقلم : حسين محمد علي*

*من يكافي السودان على تخليص العالم من سرطان العصر*
*بقلم : حسين محمد علي*
(١)
اقترب الجيش السوداني، من كسر اخر عظمه في السلسله الفقريه، المكونه لمليشا الدعم (الصريع)، والتي ستجعله فاقدا القدره على الحركه، وهو الذي كان يكتب على ظهر مركبانه القتاليه (قوه – سرعه – حسم)، فبعد ما يقارب العامين من النهب والسلب، والرحلات الماكوكيه للساده (النهابه)، هاهي النهايه الحتمية تقترب، بعد أن اصيبت القوات التي افتخرت كثيرا بالسرعه والحسم.. ها هو الشلل الرباعي يصيب القوات في مقتل.
(٢)
إن أكثر ما يؤلم السودانين ليس ما تعرضوا له من نهب وسلب،فقط بعد عمليه الغدر لهذه القوات المتعطشه لدماء البشر، وإنما أكثر ما يؤلمهم ويغض مضاجعهم، هو أن موارد الشعب تستخدم في قتله وتشريده، فكل إمكانيات، وعتاد هذه المليشيا، ناتج من خيرات جبل عامر الغني بالذهب في أقصى الغرب السوداني، فبدلا ان يعود مثل هذا المعدن، لأبناء الشعب بالتنميه المستدامه، وتعبيد الطرق، وإنشاء مشروعات الاعاشة، واعانه الفقراء والضعفاء، ورفع برامج الاقتصاد، وتركيع عمله الدولار، من المؤلم أن خيرات هذا البلد تستخدم في تشريد اهله، ونهب ثرواته لفئه، نتجت من الخطأ الكارثي، الذي حزر منه الرسول الكريم في قوله (إذا وسد الأمر لغير اهله فانتطر الساعه).
(٣)
وليس ادل من توسيد الأمر لغير اهله بأن يجعل (الجاهل) (حمدوك)، عديم المؤهل والخبرات (حميدتي)، رئيسا للجنه الاقتصاديه في الدوله، علاوه على التركيبه الغريبه بأن يشغل نفس الرجل (الرجل الثاني في الدوله)، فماذا كنا ننتظر من (غايد) ترتيب الأرقام عنده حده الرقم (٣)، ففي كل خطاباته كان يعدد فعندما يصل الرقم (٣)، يرجع ويقول اولا.. من ديك عرفنا انحنا راجعين.. ورا.. ورا.. ورا.. ليست حقت الفنانه.. دي حقت (حميدتي).
(٤)
وجد قاده الاتحاد الأوربي ضالتهم في (غايد) الجنجويد، فقد كانت رحلات تهريب البشر كانت مابين السودان وليبيا، ومن ثم إلى عمق الدول الاوربيه باحثين عن اللجو السياسي، والعمل الحر، وكانت حوادث الغرق في البحر المتوسط لا تغيب عن نشرات الاخبار، اما في الفتره الاخيره، دفع قاده الاتحاد الأوربي الي (غايد)الجنجويد من أجل الحد من هجرتهم، وبالفعل توقف العرض المستمر لحوادث الغرق لهؤلاء المهاجرين، بعد أن أصبح غايد الجنجويد يقبض عليهم ويضيفهم إلى قواته ويوعدهم بالمن والسلوى والرتب العسكريه التي ما حلموا بها اصلا، بل بإيجاد وطن ثاني لهم في السودان، فإذداد عددهم من (ثلاثون الف مقاتل الي ١٢٠ الف مقاتل) خلال خمسه أعوام فقط.. فبعد ان كانوا هايمين على وجوههم، اصبحو أصحاب رتب ومرتبات ومركبات.. غير انهم لم يستطيعوا مفارقه لغه (دبر العنز).
(٥)
فبقدر فرحتنا لتخليص الجيش السوداني، للعالم وللسودانيين، من سرطان العصر لهذه القوات، فبقدر حزننا، على ضياع هذا العتاد الحربي، وهذه الآليات العسكريه، التي كانت تمثل، فصيله المشاه في الجيش السوداني، إذا لم يتمكن بنو الأصفر، وأصحاب العيون (الخدر)، أمثال فولكر، ومن شايعه من إيقاع الفتنه َ بين هذه المكونات، ولو تمكن الجيش السوداني إلى ضم هذه القوات قبل أن تضم إليها (عرب الشتات)، لكان للسودان قوه ضاربه تهابه جميع الدول، غير ان تخطيط اليهود وبني الأصفر، والرجرجه والدهما من الخونه والعملاء، من ابناء البلد، مكنوا للوقيعه التي انتجت هذه الحرب التى اندلعت في وسط العاصمه، كاغرب انواع الحروب في العالم.
(٦)
اثبت الجيش السوداني للعالم اجمع انه، الاقدار على اداره أخطر انواع الحروب (حرب المدن)، وأن عباره (الحفر بالابره)، ستكون ماده اساسيه تدرس في جميع الكليات الحربيه، والتكتيكات العسكريه، في كبري المعاهد العسكريه في العالم..؛ وكنا قد درسنا في التاريخ السوداني ان اهم اسباب غزو محمد علي باشا للسودان اثنان، اولا انه سمع ببساله وشجاعه الجندي السوداني، وأراد ان يتحصل على الذهب من جبال بني شنقول.. فكم انت عظيم ي جندينا السوداني، وكم انت عظيم ي سودانا فمنذ عام (١٨٢١م) محمد علي باشا يغرف من الذهب، ويحارب به شعبنا عبر حملات الدفتردار الانتقاميه، والجنجويد من عام (٢٠٠٣م) يغرفوا من الذهب ومن جبل عامر لمحاربه الشعب السوداني في غزو الخرطوم.. لا كمل الذهب لا كملوا الرجال فكم انت عظيم ي سودان.
(٧)
من العبارات التي استمتع الشعب السوداني بالاستماع إليها من القايد (البرهان)..بعد تحرير مدني.. قال : قلت للطيار الجماعه ديل مندسين تحت الكبري تحت وأشار (باصبعيه) (السبابه والتي تليها).. تقدر (تدخل ليهم الصاورح تحت).. قال الطيار قال لي انا مستعد لذلك.. قال من ديك ان عرفت مدني خلاص اتخررت.. وهي العباره الثانيه التي يطلقها البرهان بعد عباره واشاره (الزرديه والمفك).. والتي فكفك بها تشابك المليشيا وجعلهم أيدي سبا.
(٨)
قيل من حكاوي الخرطوم قبل الحرب ان بعض نساء المناطق الراقيه في الخرطوم، كان عندما يغادر احد من ابناء الحي الدار الفانبه.. فبدلا َمن الترحم على المتوفي وتلاوه ما تيسر من الذكر الحكيم.. قيل ان العاده المتبعه كانت الونسه في (موقع العذاء) من شاكله (خادمتي الفلانيه اليوم طردتها)، ترد صاحبتها انا عندي وكيل رسمي يستجلب خادمات على مستوى.. قيل بعد الحرب ان الخادمه المطروده أصبحت صاحبه المنزل التي طردت منه..
(٩)
خلال عامين والجنجويد فيها قتلوا والي غرب دارفور خميس أبكر ومثلوا بجثته والامريكان في خشهم جراده، عامين الجنجويد يصورون أنفسهم ينهبون الأموال ويعتدون على الأغراض، ويدمرون المشروعات وناس الخزانه الامريكيه في خشهم في جراده.. والمثل الدارفوري يقول (دبيب في خشموا جراده ولا يعضي).. هسع كمان ي دوب رموا (الجراده) بدل يعضو المجرم ارادو أن يعضو، الذي هو للمجرمين بالمرصاد.
(١٠)
كان من العداله.. ان يكافئ العالم جيش السودان وشعب السودان على تخليص العالم، من سرطان العصر الحديث.. التتر الجدد.. الذين ليس لديهم زره من الرحمه في قلوبهم.. وكانوا يمثلون الخطر الداهم لاي دوله، فبدل المكافئه كانت المعاقبه، وهذا ليس بغريب عليهم،، فاصلا ميزان العداله لديهم مختل، ولا شان لنا بعقوباتهم.. موتوا بغيظكم..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى