
اشراقات
انتصار جعفر
(القصر).. مقر الأمراء فقط!!
ببركة العشرة الأخيرة من الشهر الفضيل شهر الخير والبركة والرحمة والمغفرة والدعاء المستجاب فكانت دعواتنا وتضرعنا للمولي عز وجل بأن ينصر الجيش والقوات النظامية المساندة من جهاز الأمن والمخابرات الوطني وقوات الشرطة والقوات المشتركة وكتائب الاستنفار والاسناد الشعبي العريض ..تم تحرير القصر الجمهوري رمز السيادة والشموخ والعزة والكرامة الذي يرمز إلى تاريخ تليد واستقلال وحرية أمة مجيدة.
تم تحرير القصر الرئاسي من دنس مليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة التي لا تعي جيدا قيمة القصر الجمهوري عند الشعب السوداني الذي رفع فوقه العلم السوداني مرفرفا خفاقا عاليا رمزا للحرية والاستقلال والانعتاق من بطش الاستعمار والانطلاق نحو بناء دولة السودان الحرة الأبية.
في صباح الجمعة الاغر دخلت قواتنا الباسلة الشجاعة بهو القصر وكل أركانه الوضاءة البهية وطردت منه الاباوش الملاقيط وكبدتهم خسائر واسعة في الأرواح بلغت اكثر من ٢٥٠ متمردا ومرتزقا بينهم ليبيين وكولومبيين وتشاديين..هزمتهم شر هزيمة ولقنتهم درسا قاسيا موكدة بأن القصر الجمهوري لا يعيش فيه إلا الأمراء واسياد البلد.
لقد استطاعت القوات المسلحة والقوة المشتركة والقوات النظامية الأخرى أن تثبت مجدداً كفاءتها العالية وشجاعتها الفائقة، وهي تخوض أعقد معارك المدن في المساحات الضيقة وبين انتشار القناصة المدججين بالخيانة والغدر.
ان معركة طرد الأوباش لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت ملحمة وطنية جسدت فيها قواتنا المسلحة تكتيكات عسكرية عالية الاحترافية تدرس في كبرى الكليات الحربية، مما يعكس عظمة الجيش والقوة المشتركة في ميادين القتال.
إن تحرير القصر الجمهوري يعني استعادة العاصمة السودانية الخرطوم من براثن المليشيات المتمردة، وإسقاط رمز تمردها على سيادة الوطن. هذا الإنجاز يعيد الأمل لكل أبناء وبنات السودان ويؤكد أن الوطن باقٍ ومحمي برجاله الشجعان، وأن أيادي الغدر لا يمكن أن تنتصر على الحق مهما طال الزمن.
هذا التحرير المبهج لقصر الشعب أسعد ملايين الشعب وأدخل الفرحة في نفوسهم التي تتمني من داخل سويداء قلبها دحر المليشيا والخلاص منها فهي جاثمة على الصدور هما وغما كريها.
وبتحرير قصر الأمراء والملوك هذا تكون مقرن النيلين وعاصمة الصمود والكرامة على موعد قريب من الخروج النهائي للمليشيا المتمردة الغادرة وتصبح حرة وهي تلبس لباس الحرية والعزة والكرامة ..فهي تستحق ذلك وجديرة بها.. لأنها الخرطوم مهبط الأصالة السودانية والحضارة والجسارة.
نبارك للقوات المسلحة والقوة المشتركة والقوات النظامية الأخرى ، التي أثبتت جدارتها في الذود عن حياض الوطن، ونوجه تحية إجلال وفخر لكل ضباط وضباط صف وجنود هذه القوات التي كانت في قلب المعركة.
اشراقة اخيرة
شهداء الإعلام
استشهد امس الجمعة، ثلاثة من أفراد طاقم تلفزيون السودان القومي، ونقيب في الإعلام العسكري، وأصيب عدد من العسكريين إثر استهداف مليشيا الدعم السريع للقصر الجمهوري بعد تحريره منها، بمسيرة انتحارية.
قدموا أنفسهم فداءا لهذا الوطن الغالي ولمهنتهم السامية مهنة الإعلام فهم يؤدون واجبهم في تغطية معركة الكرامة تحرير القصر الجمهوري الزملاء الافاضل الاكارم المقدم ابراهيم حسن والمخرج فاروق زاهر والمصور مجدي عبدالرحمن والسائق وجي جعفر محمد اونور من التلفزيون القومي نسأل الله ان يتقبلهم جميعا في اعلا الجنان.وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين.
نصر من الله وفتح قريب