
اشراقات
انتصار جعفر
الفاشر.. الجرح النازف
لما يكون الإنسان يفتقد إلى أبسط مقومات الإنسانية وهي الرحمة.. و(على فكره هذا الإحساس موجود في الحيوان).. لكن مليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة والتي تستحق هذا الوصف بجدارة هي من تفتقد إلى كل شيء له صلة بـ( البني ادمين) .. فهم بمثابة وحوش مفترسه تهتك الأعراض دون شفقة وتقتل بدم بارد دون وزاع ديني وأخلاقي.. فكل شيء سيء فعلته باهلنا العزل والمغلوب على أمرهم في محاصرة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور من أجل التجويع والتركيع وفي مدنها (مليط؛ المالحة ؛كتم؛ طويلة ؛ام كدادة وريفي الفاشر والتي هاجر اليها المواطنون طمعا في أن تكون ملاذا آمنا لهم .. إلا أن بطش المليشيا لحقهم بأفعالهم الفاحشة والمشينة من رمى الجثث في آبار المياه حتى تلوثت وانعدمت المياه الصالحة لشرب الإنسان والحيوان معا.. ومع حرق أكثر من (٥٠) قرية وقتل أكثر من (٥٠٠) شخص معظمهم من الشيوخ وكبار السن والأطفال الذين يموتون وهم محمولون على أكتاف آبائهم .. في تهجير قسري بشع وتشريد أكثر من (٤٥٠) ألف أسرة.. يعيشون بين ثنايا الجبال والوديان مع انعدام تام للمتطلبات الأساسية من إيواء وغذاء ودواء بسبب قتل الأطباء والكادر الطبي في معظم المستشفيات التي خرجت من الخدمة بالرغم من كثرة الجرحى والمصابين والنساء الحمل والأطفال الذين في حاجة ماسة للعلاج والدواء.
هذه بعض المشاهد المأساوية والصور السيئة للوضع الإنساني في شمال دارفور الذي كشف عنه وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي مولانا أحمد آدم بخيت ووزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور بابكر حمدين ومدير إدارة الظواهر بمفوضية العمل الإنساني وممثل المفوض الأستاذ حمد عبدالوهاب وبعض من أصحاب المصلحة من عمد وإدارات أهلية وممثل المنظمات ولفيف من الاعلاميين والصحفيين.
واضح أن مليشيا آل دقلو الإرهابية ما عندها حتى النية بالالتزام بمادتي (26و37) بفك الحصار عن مدينة الفاشر وإيصال المساعدات الانسانية. ولكن الشاهد الآن الصمت المريب من المجتمع الدولي تجاه جرائم وانتهاكات آل دقلو المجرمة في الفاشر مما يجعلها تزيد وتستمر في جرائهما الشنيعة هذه.
اشراقة اخيرة
الفاشر شنب الأسد
ستظل فاشر السلطان عصية على الجنجويد الأوباش لأنها محروسة برجال يعشقون ترابها الغالي وبميارم صنديدات وبدعوات كل أهل السودان لأن الفاشر ليس وحدها.. يقف خلفها كل مكونات الشعب السوداني الأصيل الوطني فهي جزء عزيز لوطن أعز .
فالفاشر تقف خلفها كل المدن ابتداءا من حلفا وعطبرة وكسلا وكوستي ومدني وبورتسودان وكل القر ي والفرقان.
الفاشر في قلب كل سوداني وسينتصر السودان لأنه صاحب حق والحق سنتصر إن شاءالله لامحالة في ذلك.
نصر من الله وفتح قريب