مقالات الرأي
أخر الأخبار

السؤال ألذى يؤرقنا …..!!! حسام الدين محجوب على

السؤال ألذى يؤرقنا …..!!!

حسام الدين محجوب على

ما يمر به السودان الآن لا يجب ان يكون مستغرباً فهو تطور طبيعى لوضع غير طبيعى . هى مؤامرة قامت بها إمارة صغيرة لمنع مواطنيها من مطالبتهم بمساواتهم مع اخوانهم فى العرق أو الملة و تهديد عرشهم، فكانت الشورى لمن استشاروا بتدمير تلك الملة بالكامل و لو ادى الأمر لمحوهم من الخريطة أو وأد غالبيتهم فى باطن ارضهم و احلال مشردو إقليمهم مكانهم بتعاون كامل من حثالة هذه الملة من حكام و شبه حكام و كان الضحية الكبرى السودان .
ساند حكام ابوظبى منبوذى الحكام فى الربيع العربى، فى طحن شعوبهم و من سقط فيهم، اخذوا هم على عاتقهم استمرار هذا الطحن بكل الوسائل كما حدث و يحدث فى تونس و ليبيا ، حتى أخذت منحى بربري فى سوريا بالتدمير الجزئى و الكامل فى اليمن و العراق و تم قتل الإنسان و تاريخه و ارثه فى تلكم الدول حتى وصلت للسودان فاستفحل الدمار ليشمل موروثه و حضارته و هتك مجتمعه و فلسطنته .
السودان الآن يمثل حالة خاصة من حالات الإهلاك و الإحلال. عاصمته هُجرت و مواطنيها شردوا و مشردو الإقليم من حوله حلّوا و استوطنوا دور أهلها بكامل أُسرهم و وجدوا دوراً بكامل عتادها و عدتها مهيأة عُمرت بعرق و شقاء من كدوا السنين من اجيال تلاحقت من ماضىٍ لبناء مستقبل لأجيال لاحقة و من سخرية الأقدار ان بعضهم كانوا ممن ساهموا فى تعمير و بناء مستقبل أبو ظبى و بنيتها التحتية التى يفاخرون بها و يشاهقون دول العالم بجمالها و تعليم اجيال ممن يدمرون الآن السودان .
السؤال الذى يؤرق كل سودانى لا يؤمن بأنهم يفعلون ذلك لحماية عروشهم فى الداخل ، هو لماذا !!! لماذا تدمرون بلداً ساهم بنوه فى عماركم !!! لماذا تهتكون عرض من حمى عروضكم بارواحهم !!! لماذا تنهبون و تفقرون بلداً سعى بنوه ممن عمروا دوركم لإثرائكم!!! لماذا تمحون تاريخ و حضارة أمة كد و جد بنوه لبناء حضارة و نحت تاريخ لكم !!! لماذا تضمرون كل هذا الغِل لقوم لا يبطنون لكم سوى الود و الحب و الإخاء!!!
هذا هو السؤال الكبير ألذى يشغل كل سودانى حر آبىّ يرى أمامه ما حل به ، أهله ، عمره و أرث اجداده و وطنه.
فاقد الشئ لا يعطيه و الحب ألذى يقتل لا راغب فيه ، فجلب ديمقراطية بمن لم يعشها و لم يشب عليها كذب بواح و حب يهتك العرض و يدمر المال و الولد لا يوازيه إلا النباح .

لا تأمنوا دوراً أوهن من بيوت العنكبوت إذا دارت الدوائر و لا تأتمنوا على انفسكم من قادوكم لدمار الآخرين ، فهم خُنَّث و لو زينوا لكم لعب دور النُخَّس فهذا زمان قد ولى و الدائرة حتماً دائرة و لكم بإذن المولى واصلة ، فلن تتسامق جُدّر فوق جماجم السودانيين و لو تزلف لكم عييهم و تظل واقفة و لن تنام لكم قرير عين و سودانى واحد يناظر النجم بحثاً عن مفقود أو نحباً على مولود .

كشعب سودانى يعيش على ارض السودان لا قوة نتقبل ظلمها فرادى لخير الجماعة إلا القوات المسلحة السودانية لا غيرها، فزلتهم مقبولة و ذنبهم مغفور. الجيش السودانى هو السودان بارضه و شعبه أترفع به ان يكون محل تشكيك او مزاد تأييد او غيره. المعلوم قانوناً و عرفاً فى كل دول العالم ان من ينتقد او يسب جيش بلاده ” خائن ” لم ارى او اسمع بمن أُثنى عليه لأنه أيد و أثَنىَ على جيش بلاده لأن الطبيعى ان تعشق جيش بلادك ان تؤيده فى ساحات الوغى و ان تقدره فى السلم . الخيانة العظمى ان تسب جيش بلادك او اى من قادته خارج حدود الوطن.
ما يجب ان يفعله كل سودانى غيور على وطنه ان يرفع الصوت عالياً و القلم عارقاً ضد كل صوت فى العالم يساوى بين جيش بلادى و مليشيا متمردة او مرتزقة و حتى جيش اجنبى .

نبشركم بميلاد شر مستطير من بطن خير مستطيب تمرغ فيه السودانى حتى صار من فريد سماته و لكنكم رويتم شراً زرعتموه فيه بالدم و الدموع حتى ارتوى و نسأل القدير ان لا ينال غير مستحقيه و ألا يسكن فيه بل يكون خفيف الزيارة قليل الإمارة فلا قِبل لشعب السودان بالشر و جهنمه فليتركه لمن عمى الله بصرهم و بصائرهم فصاروا لا يرون فى الشعب إلا شعوبا و فى الأرض شيوعا و هى تربة واحدة لضرع واحد من ضلع واحد هى ثراؤه و نبراس خيره لا إسكان فيها لشعوب شتات و لا سعاة شطط حتى و لو كانوا من تربه فخذوهم انتم بهم أولى فهم قَزّ لا يوائمه إلا قرينه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى