
هلاك علي يعقوب: نقطة تحول في مسار الصراع بدرافور…
*….. زكي شيكو*
خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.
في الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة دارفور، توقفت عجلة الزمان عند هلاك علي يعقوب، اللواء المتمرد الذي كان يمثل ركناً رئيسياً في الصراع الدائر بالمنطقة. كان لفقدانه أثر ملموس وعميق على سير الأحداث، حيث سطّرت رحيله بداية النهاية لعمليات التمرد التي كان يقودها بكل حنكة واقتدار.تأثير فقدان قائد
تمثل هلاك علي يعقوب ضربة قاصمة لقوات التمرد، فقد كان بمثابة العقل المدبر للعديد من العمليات التي عززت من موقع هذه المليشيات في دارفور. برحيله، فقدت هذه القوات ليس فقط قائداً عسكرياً، بل فقدت أيضاً رمزاً يجسد النفوذ والسطوة في المنطقة.
الدور الفعّال للعمدة خدام
كان للعمدة خدام، الحليف القوي ليعقوب، دوراً لا يُستهان به في تحقيق التواصل بين القبائل. أسهم بشكل فعّال في تمتين أواصر العنصرية بين مختلف الفصائل، خلق بذلك منبراً للارتزاق وتبادل المنافع.
فقدان المليشيا لقائد مهم
التأثير المباشر لرحيل علي يعقوب على المليشيات المتمردة يتجاوز العواقب الفورية. إذ أسهم ذلك بفقدان هذه المجموعات لدعامة أساسية كانت تسندها في أحلك الأوقات، مما أدى بدوره إلى تراجع ملحوظ في قدراتها التنظيمية والقتالية.
نداء استغاثة
على إثر الضربات الموجعة، لجأ يعقوب إلى استغاثة قبائل السلامات والبني هلبة، بحثاً عن ملاذ آمن يحميه وقواته من الانهيار الوشيك. هذه الخطوة تكشف، بلا شك، عن حالة اليأس التي وصل إليها جراء توالي النكسات وفقدان الدعم.
معركة الفاشر: دور حاسم للنور القبه وأبوشوك
في سياق متصل، يبرز دور النور القبه وأبوشوك في معركة الفاشر ، ما عزز من موقع قبائلهم وقدرتهم على التأثير في سير الأحداث.
الخاتمة: دروس وعبر
خلصت غياب شخصية بحجم علي يعقوب، يعكس الحقيقة البسيطة وهي أن استمرار أي ارتذاق يعتمد بشكل كبير على القيادات الفاعلة. إن هلاكه لم يكن مجرد خسارة لقائد، بل كان درساً بليغاً لكل من تسول له نفسه اللجوء إلى السلاح كحل. يعد هلاكه نقطة تحول ذات دلالة عميقة تؤشر نحو مستقبل قد يشهد إعادة تشكيل لخريطة القوى بدارفور، وربما نهاية لصفحة مظلمة من تاريخ المنطقة.
زكي شيكو